الترحاب والاستقبال والاهتمام بالضيوف صفة عالية من قبل سكان عسير واهتمامهم بالوافدين إليهم، وهي عادات وصفات حميدة يشتهرون بها في حياتهم، وهي مغروسة في أنفسهم منذ الأزل من أجل تقديم مالديهم من كرم وضيافة وإسعاد الوافد أو الزائر الذي يزورهم فهم يسعون إلى مايسعده ويسره ويشرح صدره وجعله يشعر بالسعادة والارتياح. وقد حبا الله منطقة عسير طبيعة خلابة وأرضاً جذابة وذلك بما تتمتع به من جمال الطبيعة بجبالها الشاهقة وأشجارها الوافرة ووديانها الساحرة ومناخها الرائع مما جعلها الوجهة السياحية الأولى في بلادنا ومن هذا المنطلق أصبح إلزاماً على المسؤولين في هذه المنطقة الاهتمام وتقديم كل ما يسعد هؤلاء السياح القادمين إلى المنطقة وانطلاقاً من ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بإطلاق مبادرة "حسن الوفادة" بعسير من أجل استقبال ضيوفها وزوارها وهذه المبادرة تتجسد فيها صفات الكرم والأخلاق والعادات والتقاليد بكافة المحافظات والمراكز والقرى، مبادرة تشمل شعارًا ترحيبيًا دائماً يلامس حضارة المنطقة بما يتفق مع تطبيق نظام الذوق العام، وتحمل تصميم مجسمات توضح شعار المبادرة وصور مختلفة من التراث العمراني والذي يشمل تطوير القرى والقصور الأثرية التي تحكي تراث الآباء والأجداد مما جعل أبناء المنطقه يرتبطون بتراثهم العمراني بشكل خاص. وقد حرص سمو أمير المنطقة على أهمية إنشاء مراكز إعلامية لتغطية الفعاليات خلال موسم الصيف لإبرازها للزائر والمواطن والمقيم. إنها مبادرة وطنية جاءت من رجل وطني وأمير متقد وشاب طموح من أجل عزة الوطن ورفعته. وعلينا كمواطنين أن نبذل كل جهود في سبيل إنجاح هذه المبادرة المهمة لكي تتحقق أهدافها النبيلة لزوار المنطقة وإسعادهم.. أشكر الشكر الجزيل الجهات الحكومية في المنطقة على التفاعل مع هذه المبادرة وما رأيته من فعاليات ونشاطات مختلفة استجابة وانسجاماً وتنفيذاً لما جاء في هذه المبادرة. وفق الله هذا الأمير المبدع، ووفق الله الجميع لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً من عزةً ومجد وفخر وكرامة لهذا الوطن الغالي.