قتل 40 شخصاً على الأقل بينهم 16 مدنياً في غارات نفذتها طائرات روسية صباح الإثنين على سوق في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف السوري والروسي منذ نحو ثلاثة أشهر، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. وقال المرصد إن الغارات «استهدفت سوقاً لبيع الخضار بالجملة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بمصرع 40 شخصاً، وكانت حصيلة أولية أفادت بمصرع 16 شخصاً على الأقل. كما أصيب 45 آخرون بجروح، حالات بعضهم حرجة وفق المرصد. وجاءت هذه الحصيلة غداة إعلان المرصد مصرع 18 مدنياً، 17 منهم بقصف سوري على مناطق عدة في إدلب ومحيطها. من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الاثنين إن عملية عسكرية ستبدأ شرقي نهر الفرات إذا لم تتأسس منطقة آمنة مزمعة في شمال سورية وإذا استمرت التهديدات التي تواجهها بلاده. وتجري تركيا محادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة عبر الحدود في شمال شرق سورية، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. وأضاف جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة (تي.جي.آر.تي خبر) أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق مع المبعوث الأميركي الخاص بسورية جيمس جيفري الذي يزور أنقرة.