كشف الخبير المتخصص في أمن المعلومات م. سامر عمر أنّ المملكة تسير في الاتجاه الصحيح نحو امتلاك أقوى تدابير الأمن الإلكتروني العالمي لمكافحة الهجمات السيبرانية، حيث باتت خروقات البيانات تُمثل خطرًا حقيقيًا على الأفراد والاقتصادات والمؤسسات والحكومات والدول، وشهد العالم العام الماضي ارتفاعًا كبيرًا في عمليات اختراق أنظمة الأمن الإلكتروني، وتسريب بيانات الملايين من المستخدمين. وأكد م. سامر عمر أن المملكة اتخذت تدابير لإيجاد مزيد من الوعي والاستجابة للمخاطر، وأهمها على الإطلاق المبادرات الخاصة لتطوير موهبة الأمن السيبراني المتقدم للكوادر السعودية المحلية من الجنسين، كتدشين الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في مايو الماضي "المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني"، بهدف تعزيز المعرفة بالمخاطر السيبرانية ورفع مستوى الوعي المجتمعي، مبيّناً أنّ من المبادرات السعودية في استثمار المواهب "مبادرة التدريب السيبراني"، التي تشرف عليها الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني التابعة للهيئة، بإطلاق حزمة من الدورات التدريبية المتخصصة في هذا المجال للمستويات التأسيسية والمتقدمة، وتستهدف بنهاية 2022، تدريب 20 ألف متدرب. وقال سامر: "إن هناك تحسنًا نوعيًا كبيرًا في جودة وعدد الأفراد الموهوبين والموهوبات من السعوديين الذين يعملون في الأمن السيبراني، كما سنرى في المستقبل القريب مزيدًا من الوعي وتنامي القدرات الكبيرة في هذا القطاع الحيوي من الأمن المعلوماتي من قبل هؤلاء الشباب والشابات"، مضيفًا: "لقد أصبح اليوم لدينا أقسام جامعية متخصصة في الأمن السيبراني، ومؤسسات معنية بهذا الشأن، وهذا بحد ذاته نقلة نوعية كبيرة من المهم الإشارة إليها، وهو ما يثبت بُعد وعمق رؤية 2030". وتربعت المملكة العام الماضي (2018) الدول العربية في عدد الهجمات السيبرانية الموجهة ضدها والمرتبة ال17 عالميًا في هذا الإطار.