شهادات ووثائق لمختطفات يمنيات كشفت عن اعتداءات ممنهجة تستهدف اليمنيات في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وسلّطت الضوء على جرائم وفظائع مُهينة ووحشية روتها مختطفات ذقن كل أشكال التعذيب النفسي والجسدي. وبثت قناة «اليمن اليوم» تسجيلا مصورا لإحدى المختطفات اليمنيات اللاتي أختطفن على يد ميليشيات الحوثي الإرهابية التي قامت بإخفائهن قسرا لفترات طويلة السجون السرية التابعة لها في العاصمة اليمنية صنعاء. وكشفت عن جرائم وفظائع تعرضت لها داخل السجن طيلة عام كامل وإلى جانبها مئات من النساء اللاتي اعتقلن على يد الحوثيين بعد مشاركتهن في تظاهرات نسائية في صنعاء للمطالبة بالإفراج عن جثمان، الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومن بينهن ناشطات في حزب المؤتمر الشعبي العام. ولفتت إلى أن أعمار النساء المختطفات «بين 17 سنة، و20 سنة، و16 سنة، وجميعهن لا يُعرف عنهن أي سبب لاختطافهن، وأي بنت تفتح فمها أو تتكلم حول أسباب اختطافها يتم تلفيق لها تهم الدعارة، ويضاعف لها العذاب». وأشارت الفتاة إلى أن عددا من المسلحين الحوثيين، داهموا منزلها في صنعاء منتصف الليل وروعوا الأطفال، وأخذوها من بين أفراد أسرتها، ليقتادوها إلى سجن سري في إحدى البنايات، واكتشفت أنها ليست المعتقلة الوحيدة فيها حيث تقبع مئات النساء المختطفات إلى جانبها. مؤكدة أنها شاهدت الحوثيين وهم يعذبون الكثير من النساء أمام عينيها، وما يزلن يتعرضن للإهانة والتعذيب في تلك السجون حتى اللحظة، دون أن يعلم أحد عنهن شيئًا، ولا يستطيع أهاليهن الوصول إليهن. وبعد أيام من التعذيب والترويع والظروف السيئة داخل السجن في الطابق السفلي للبناية، وجّهت الميليشيا الحوثية إليها «تهمة التجسس» لصالح الشرعية والتحالف العربي، وعلى هذا النحو تشير الفتاة إلى أن الميليشيا ظلت توجّه كل يوم تهمًا جديدة للمختطفات، أبرزها توجيه تُهمة الاشتراك في شبكة دعارة، وتجارة الحشيش وتلقيح فيروس الإيدز والسرطان عبر منظمات دولية، وغيرها من التُهم. ومنذ ذلك الحين تؤكد الفتاة أنها ظلت تتعرض للتعذيب يوميا وبكل الأنواع والأساليب المُهينة والوحشية، ومنها التعذيب بالكهرباء، وحلق شعر رأسها، وصولا إلى إحراق أجزاء من جسدها. وخلال فترات الاستراحة وهي قليلة جدا بعد كل جلسة تعذيب، تقول الفتاة: إن الميليشيا كانت تأتي بعناصر نسائية يطلق عليهن «الزينبيات» ويتولين إلقاء محاضرات للمختطفات عن الأخلاق والدين. وأردفت الفتاة قائلة: وفي الليل يتم اقتيادنا واحدة تلو أخرى، إلى الطابق العلوي الذي يتواجد به مشرفو الحوثي، وهناك ينتهك شرفنا في ما يسمونه بجلسات «التطهير» «نكاح المجاهدين» بحجة أنهن كن في حرام مشيرة إلى أن هذه الممارسة يكررونها كل يوم وكل ساعة طيلة 11 شهراً». وكشفت الفتاة عن حدوث حالات انتحار تحصل داخل سجون النساء السرية بشكل مستمر، مؤكدة أنه «في المعتقل الذي كانت تتواجد فيه انتحرت اثنتان من النساء المختطفات، «إحداهن بعد جلسة (تطهير) والثانية انتحرت أمام أعيننا». وذكرت أن السجون الحوثية تقبع فيها مجموعات من النساء يقدرن بالمئات بينهن فتيات محترمات جداً، ويتم تعذيبهن، والبعض تم فيها عمليات التجنيد، ومن هؤلاء الفتيات من التحقن بجبهات القتال في نهم، والبعض كلفن بمهمات في مأرب، والغالبية لا يزلن حتى اللحظة في السجون» لافتة إلى أن بعض الفتيات اللاتي تم تجنيدهن، يجبرن على ممارسة ما يسمونه «نكاح المجاهدين» و»الطباخة للمجاهدين» ونقل السلاح، كما يتم استخدام بعضهن للإيقاع بالسياسيين والناشطين والصحافيين المعارضين للميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران.