ركزت إدارة الهلال برئاسة فهد بن نافل على تفعيل الجانب الاستثماري في النادي ووضعتها ضمن أولويات خططها الإدارية لإيمانها أن المال هو من يجلب النجوم ومن ثم الانتصارات والألقاب والإنجازات المحلية والخارجية في حال استثمار هذا المال بطريقة صحيحة واحترافية، وبحثت عن النجوم الأفضل وأصحاب التقيامات الفنية العالية، والذين فعلا يمثلون إضافة قوية، وليس تكملة عدد وهذا الجانب الاستثماري والعمل مؤكد أسعد جماهير الزعيم وأثلج صدورها حتى وإن كانت العقود كما يقال اصلا جاهزة ورتبتها وجهزتها ادارة النادي المكلفة برئاسة المهندس عبدالله الجربوع ونائبه المهندس عبدالرحمن النمر الذي تمنيت شخصيا استمراره مع الادارة الجديدة لامكاناته وخبراته وأدواره المؤثرة في نجاح العمل الاداري. المشكلة الحالية في عمل ادارة فهد بن نافل انه لا جديد في موضوع التعاقدات سواء المحلية او الاجنبية باستثناء المدافع الكوري جانغ هيون سو، والمشكلة الاكبر أن الادارة تباطئت كثيرا في دعم الفريق فنيا وجعل أدواته قوية داخل الملعب والمحافظة على مكتسباته واعادته الى موقعه الطبيعي منصات الذهب ومع هذا التباطوء لم تتعظ من دروس الادارات السابقة وتقف على لب المشكلة ومكمن الخلل، وهو خط الهجوم الذي ضاع في الموسم الماضي بسبب هبوط مستوى الفرنسي قوميز ومزاجية وفردية سالم الدوسري ونواف العابد وفشل عبدالرحمن اليامي، اذ من يصدق على سبيل المثال لا الحصر ان الهلال فقط لعب امام التعاون مباراتين في الكاس والدوري وعلى ارضه وبين جماهيرة الوفية ولعب مايقارب 200 دقيقة عجز فيها عن هز شباك التعاون فخسر الاولى بنتيجة تاريخية ثقيلة صفر/5، والثانية صفر/2، وهذه كانت كافية للتتويجه بلقب بطولة الدوري لكن العقم الهجومي خذله كما فعل معه امام الوحدة وأحد الهابط في الرياض، لذا ان لم تسارع الادارة بإحضار مهاجمين بجانب قوميز وخريبين إن بقي، فإن أوضاع الزعيم لن تتبدل وسيكون الموسم الجديد قص ولزق لموسم الضياع الماضي.