برهنت المملكة العربية السعودية للعالم أجمع على نجاحها وإصرارها على التقدم والتميز متخطية كل الصعوبات وتذلل كافة العقبات، حيث قدمت إنجازات عظيمة ومتنوعة على مدار السنوات القليلة الماضية شملت كافة المجالات تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هذه القيادة الحكيمة قدمت الكثير من المشروعات الاستراتيجية والعملاقة التي ساهمت في جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة. وقد أعلن الأمير محمد بن سلمان عن رؤية المملكة 2030 في عام 2016م، وتولى رئاستها وتتضمن العديد من الخطط الاقتصادية والتنموية وتهدف إلى مجتمع متقدم واقتصاد مزدهر ووطن طموح يعتمد على مصادر اقتصادية متنوعة مع تقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية وتحقيق توازن مالي بالمملكة وتشجيع الاستثمار الأجنبي. وفي سبيل هذا الإصلاح الاقتصادي عمل ولي العهد على تطوير صندوق الاستثمارات العامة وجعل الصندوق من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم وبناء شراكات اقتصادية، بالإضافة إلى تطوير القطاع المالي لدعم تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخله وخلق سوق مالية متقدمة والعمل على تمكين المؤسسات المالية لدعم نمو القطاع الخاص وتعزيز فاعلية التخطيط المالي وكفاءة الإنفاق الحكومي. وقد جاء مشروع نيوم لمواكبة رؤية 2030، هذا المشروع الضخم الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار وتم إنشاء هيئة خاصة برئاسة ولي العهد للإشراف عليه، وسيعتمد المشروع على مصادر الطاقة المتجددة فقط. هذه الرؤية تضمنت خططها تحسين أوضاع المرأة والاهتمام بها ودمجها في مجالات العمل بما يحقق التقدم والإصلاح وتم السماح للسعوديات بالعمل في محال المستلزمات النسائية والعمل على إتاحة مليون فرصة عمل للمرأة السعودية من خلال الرؤية التي تركز على أهمية المشاركة الكاملة للمرأة وخير دليل على ذلك السماح للمرأة السعودية بالقيادة تنفيذا لأمر تاريخي أصدره خادم الحرمين الشريفين والسماح للعائلات بدخول الملاعب، فالمرأة عنصر مهم من عناصر قوة المجتمع، وقد سعت المملكة إلى تمكينها لدفع عجلة التنمية بما يحقق رؤية المملكة للتنمية المستدامة.