أنهت السنغال مغامرة بنين في نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بالفوز عليها في الدور ربع النهائي الذي شهد إقصاء نيجيريا بهدف متأخر، منتخب جنوب إفريقيا الذي كان قد أخرج مصر المضيفة. فازت السنغال على بنين 1-صفر، بينما حققت نيجيريا الفوز 2-1 على جنوب إفريقيا، ودفع لاعبو المنتخب الجنوب إفريقي "ثمن" ما قاموا به، بتشجيع آلاف المصريين في المدرجات لصالح نيجيريا. السنغال بعد انتظار 13 عاما وبلغت السنغال نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2006، عندما كانت مصر أيضا مضيفة، وذلك بفضل هدف إدريسا غوييه. وقال لاعب إيفرتون الإنكليزي: "أنا سعيد جدا جدا. مضى وقت طويل منذ بلوغ السنغال الدور نصف النهائي. حققنا ذلك. لم تكن مباراة سهلة لكننا بقينا هادئين. بقينا صبورين للعثور على الثغرة". أضاف "حصلنا على فرص في الشوط الأول لكننا لم نسجل. حصلنا على فرص إضافية بعد الهدف. لم نسجل مرة ثانية لكن الأهم كان التأهل". من جهته، قال مدرب السنغال آليو سيسيه الذي يأمل في قيادة المنتخب الأفضل تصنيفا إفريقيا بحسب الاتحاد الدولي (فيفا)، الى لقبه الأول في البطولة، "في هذه المرحلة، أي كان قادر على الفوز على أي كان. أتينا الى هنا بطموح خوض سبع مباريات، وسنلعبها. نريد خوض النهائي". في المقابل، فشلت بنين التي بلغت الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في رابع مشاركة لها، في مواصلة مغامرتها التي شملت إقصاء المغرب، المرشح القوي للقب، من ثمن النهائي. وقال مدرب المنتخب، الفرنسي ميشال دوسييه: "أريد أن أهنئ لاعبي على الطريقة التي تعاملوا من خلالها مع تحديات صعبة على الشبان أن يكونوا فخورين. لقد جعلوا شعب بنين فخورا"، متابعا "بالطبع ثمة خيبة أمل، لكن يمكن للاعبين ان يرفعوا رأسهم عاليا". وشهدت المباراة استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم "في ايه آر" للمرة الأولى في مباراة ضمن البطولة الإفريقية، علما بأنها دخلت حيز التنفيذ في الدور ربع النهائي الذي كانت مباراة السنغالوبنين الأولى فيه. وكانت السنغال قد تفوقت في ثمن النهائي على أوغندا 1-صفر، بينما حققت بنين مفاجأة الفوز على المغرب بركلات الترجيح 4-1 (1-1). فوز نيجيري متأخر وتفوقت نيجيريا بصعوبة في مباراة بدأت لصالحها بهدف صامويل شوكويزي الذي اختير أفضل لاعب، قبل ان تعادل جنوب إفريقيا عبر بونغاني زونغو . لكن وليام إيكونغ سجل هدف الفوز. وتسعى نيجيريا الى التتويج بلقبها الرابع في البطولة القارية والأول منذ عام 2013، علما بأنها غابت عن النسختين الأخيرتين. في المقابل، بلغت جنوب إفريقيا المتوجة باللقب مرة واحدة عام 1996، الدور نصف النهائي للمرة الأخيرة في نسخة عام 2000 (حلت ثالثة). واعتبر مدرب نيجيريا الألماني غيرنوت رور أن المباراة كانت "مثيرة للاهتمام. كانت لدينا خطة وسارت بشكل جيد في الشوط الأول أهدرنا فرص تسجيل هدف ثان، كنا نعرف أن جنوب إفريقيا فريق جيد جدا، رأيناهم يلعبون ضد مصر، قاموا بعمل جيدا جدا، لكن من الصعب القيام بمباراتين على هذا النحو في فترة أربعة أيام". من جهته، اعتبر مدرب جنوب إفريقيا البريطاني ستورات باكستر ان لاعبيه "لم يكونوا شجعانا بما يكفي في الشوط الأول في الثاني حاولنا ان نقوم بالأمور بشكل أفضل، وتمكنا من الحصول على استحواذ أفضل وسببنا المزيد من المشاكل لنيجيريا، دون التمكن من اللمسة الأخيرة". أضاف "كمدرب عليك أن تقوم بالخيار: تدافع وتحاول الحفاظ على نتيجة 1-1 وتذهب الى الوقت الإضافي، أو تحاول الفوز بالمباراة. حاولنا الفوز، وخسرنا في الدقائق القاتلة وهو أمر صعب تقبله". تشوكيزي أختير رجل مباراة نيجيرياوجنوب إفريقيا