شهد الجميع حفل الهيئة العامة للرياضة، الذي أطلق برنامج ابتعاث المواهب مواليد عامي 1999م و2000م، الذي يهدف إلى تطوير كرة القدم السعودية وصقل المواهب، لخدمة المنتخب الوطني والأندية السعودية، لكن من خطط لهذا البرنامج جاوبه الصواب في عديد من الأمور التي لا تخفى على أي رياضي سواءً في العمر أو المكان. عديد من دول العالم تلافت أخطاءها وعملت خلال العقود الماضية على صناعة جيل يحقق البطولات، ويرفع اسم البلد عالياً، ونجحوا في ذلك محققين أهم البطولات، مثل كأس العالم الذي حققته إسبانيا، وكانت بدايته من الفئات السنية التي اعتمدوا فيها على المواهب في سن الثامنة، معتبرين أن تدريب من تجاوز عمره 12 عاماً هو مضيعة للوقت ولن يجدي نفعاً. كرة القدم اليوم لم تعد تعتمد على المهارة، فهي اليوم صناعة كبيرة جداً، وابتعاث من وصلت أعمارهم 19 و20 عاماً ليس مجدياً، ولن يحقق ما تصبو إليه القيادة الرياضية، فاللاعبون في هذا العمر سبق أن تم ابتعاثهم إلى البرتغال، مثل عبدالله الحافظ وصقر عطيف وعديد من اللاعبين، والعجيب أن من تدربوا في الأندية السعودية تميزوا عليهم بالمستوى وثبتوا مع أنديتهم، في ظل تنقل القادمين من البرتغال بين الأندية وعدم حجزهم مقعداً أساسياً في أي منها. الحل يكمن في استقطاب المدارس الأوروبية الكبرى، مثل الهولندية والألمانية إلى المملكة، ليشرفوا على صناعة جيل جديد يبدأ تدريبه من سن الثامنة، ويتم الاهتمام بهم ومتابعتهم من هيئة الرياضة ودعمهم، حتى يصلوا إلى الفريق الأول، ويقودون "الأخضر" إلى المنصات العالمية الكبرى. عبدالرحمن الحقباني