أشارت إحصاءات يمنية حكومية وحقوقية، أن عدد الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في معظم مناطق اليمن يصل الى نحو مليون لغم في مختلف المحافظات، وأدت هذه الألغام إلى مقتل وجرح آلاف الأشخاص، منذ بدء الحرب. ويعمد الحوثيون على زراعتها في المناطق التي يفرون منها بعد تقدم قوات الجيش. وبحسب البرنامج الوطني للتخلص من الألغام، فإن عدد الألغام والعبوات الناسفة التي تم نزعها من قبل الفرق الهندسية التابعة للقوات الحكومية والتحالف العربي يصل قرابة 150 الف لغم. الجدير بالذكر أن الأممالمتحدة دعمت الحوثيين ب 20 مركبة رباعية الدفع لدعم جهود الحوثيين لإزالة الألغام في محافظة الحديدة. وقال برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "البرنامج سلم 20 سيارة لشريكه المركز التنفيذي لنزع الألغام -الخاضع لسيطرة الحوثيين- بهدف دعم الجهود المستمرة في الحديدة لإزالة الألغام". وأضاف البرنامج "أن هذه هي الخطوة الأولى من عمليات الشراء الكبيرة لدعم الأعمال المتعلقة بنزع الألغام في كل من شمالي وجنوبي اليمن" بزعمها أن من شأن هذه المساعدة في تجهيز العاملين بإزالة الألغام بشكل أفضل وقدرة على العمل في بيئات صعبة". ويدير المركز التنفيذي لنزع الالغام قيادي حوثي وكان أحد مرافقي القيادي الحوثي محمد علي الحوثي. وأثار إعلان البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة انتقادات كبيرة وسخرية لاذعة من قبل ناشطين يمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين الأممالمتحدة بدعم الميليشيات كونهم الطرف الوحيد المتورط بزراعة الألغام في اليمن. وبين الناشطون أن هذا الدعم يفترض أن يذهب للفرق الهندسية التي تعمل بإمكانيات بسيطة للغاية في نزع ألغام الحوثي ذات الأحجام والأشكال المختلفة والتي تهدد يومياً حياة المدنيين في المناطق المحررة من سيطرة الانقلابيين. فيما علق آخرون أن هذا الدعم بمثابة مكافأة من قبل الأممالمتحدة للحوثيين، ويعزز من قدرتهم على التحرك لزرع مزيد من الألغام، خاصة في ظل استمرار الحوثيين بزراعة الالغام في مناطق عدة، منها الحديدة، برغم مزاعم تنفيذ الانسحاب وإعادة الانتشار من موانئ الحديدة. من جانب آخر، لقي 32 عنصراً من ميليشيا الحوثي الانقلابية، بينهم قيادي مصرعهم، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني اليمني وغارات لمقاتلات التحالف العربي شمالي محافظة الضالع. وبحسب موقع /سبتمبر نت/ التابع للجيش اليمني، فإن مواجهات عنيفة درات بين الجيش والميليشيا في مناطق شخب، والقفلة، وباب غلق، وباجة، شمالي وغرب مديرية قعطبة. وأكد أن المواجهات أسفرت عن مصرع 32 من عناصر الميليشيا، بينهم القيادي الميداني المدعو "عبدالإله علي محمد مقداد"، وجرح آخرين. ونفذت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات مكثفة استهدفت تجمعات للحوثيين في منطقتي حبيل الزمعري، والزربيات، غربي مديرية قعطبة، مما أدى الى سقوط قتلى وجرحى علاوة على تدمير شاحنة تحمل تعزيزات لها، ودبابة. ودمرت الغارات مخزن للأسلحة والذخيرة، حيث شوهدت الأتربة والدخان والسنة اللهب تتصاعد من المكان المستهدف. هذا فيما دفعت القوات المشتركة والتحالف بتعزيزات عسكرية الى جبهات القتال في الضالع. كما لقيت امرأة مصرعها فيما أُصيب 4 آخرون في قصف عشوائي شنته ميليشيات الحوثي، على قرية "شخَب" غرب قعطبة شمالي الضالع. إلى ذلك، نفذت الميليشيات حملة اختطافات واعتقالات في منطقة الفاخر وحمان. وأفادت مصادر محلية إن الميليشيات اعتقلت ثلاثة من شباب قرية "حمان" واعتدت على نسائها بالضرب، فضلًا عن اختطافها آخرين من وسط الخط العام في هذه المناطق الملتهبة. كما تمكنت قوات الجيش الوطني، الخميس، من إحراز تقدم جديد نحو مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين في محافظة تعز. وقال مصدر عسكري، لوكالة الأنباء الالمانية، أن قوات الجيش تمكنت من إحكام السيطرة على تبة القارع شمال معسكر الدفاع الجوي غرب مدينة تعز، وأحرزت تقدماً كبيراً نحو مواقع الميليشيات شمال غرب المدينة. وأوضح المصدر أن معارك عنيفة لا تزال مستمرة بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي، لافتاً إلى أنها لن تتوقف حتى يتم "تطهير المحافظة من الميليشيات". وأكد المصدر أن المعارك خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، إلى جانب مقتل أحد أفراد الجيش وإصابة نحو 25 آخرين. وقال سكان محليون، أن انفجارات عنيفة هزت أرجاء المدينة في وقت مبكّر الخميس، وسط تبادل عنيف لإطلاق النار بين الطرفين. وكان نبيل شمسان، محافظ محافظة تعز، قد أعلن السبت الماضي انطلاق معركة "قطع الوريد" ضد الميليشيات الحوثية في المحافظة. وتخضع مدينة تعز لسيطرة القوات الحكومية، في حين يسيطر الحوثيون على أطرافها ويفرضون عليها حصارا مطبقاً منذ أكثر من أربع سنوات. وفي البيضاء، قُتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة وأصيب طفلان آخران بانفجار ألغام وعبوات ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في محافظة البيضاء. وذكرت مصادر محلية أن شخصين قتلا إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها الحوثيون في منطقة ذي كالب بمديرية القريشية، فيما لقيت امرأة مُسنة مصرعها في انفجار لغم زرعة الانقلابيون في مديرية الصومعة. وفي مديرية السوادية، شرقي البيضاء، وأصيب طفلين اثنين بجروح من جراء انفجار لغم للحوثيين. هذا وقالت مصادر عسكرية في القوات الحكومية بالحديدة ان ميليشيات الحوثي واصلت هجماتها وقصفها على مواقعها في عدد من المناطق، ضمن مسلسل انتهاك اتفاق السويد وقرار وقف اطلاق النار. وشنت ميليشيات الحوثي قصفا على مواقع القوات الحكومية في محيط مدينة الصالح والاحياء الجنوبية لمدينة الحديدة، ما دفع القوات اليمنية للرد على مصادر النيران، ومراكز القناصة الذين كثفوا من عملياتهم في مناطق التماس. وكانت القوات الحكومية اعلنت خلال اليومين الماضين التصدي لهجمات للحوثيين في مدينة الحديدة. وامتد القصف وتبادل اطلاق النار الى مديرية الدريهمي. وقصف الحوثيون بالمدفعية والأسلحة الرشاشة مواقع القوات المشتركة في حيس جنوبي محافظة الحديدة. كما تعرضت مواقع القوات اليمنية. ويأتي تصعيد الحوثيين في الحديدة واستمرار تدفق التعزيزات وخفر الخنادق، رغم اعلان الاممالمتحدة تنفيذ الحوثيين مسرحية الانسحاب من موانئ الحديدة، وهو الامر الذي رفضته الحكومة الشرعية، واتهمت المبعوث الدولي مارتن غريفيث بالتواطؤ مع الانقلابيين. وكان التحالف العربي اعلن عن تسجيل أربعة آلاف و735 انتهاكا لقرار وقف إطلاق النار المبرم فى مشاورات السويد، منتصف ديسمبر الماضي. واندلعت معارك عنيفة وغير مسبوقة منذ فترة طويلة بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي شمالي وغرب مدينة تعز. وامتدت المواجهات التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة من مناطق غرب جبل هان في الربيعي وحذران، الى شرق معسكر الدفاع الجوي وأطراف الزنوج وجبل الوعش، وعصيفرة شمالا، حيث يسمع دوي انفجارات عنيفة تهز المدينة. هذا فيما كثف الانقلابيون من قصفهم على المناطق السكنية شمالي وغرب المدينة، وبعض الاحياء السكنية في المدينة. وشنت قوات الجيش الوطني قصفا مدفعيا مكثفا على مواقع وتجمعات ميلشيات الحوثي في تباب وجبال الزيبة والمدرجات وجبل الزانخ غرب تعز، وجبل الوعش والمناطق المحيطة به شمالا. وتمكنت القوات الحكومية من احراز بعض التقدم والسيطرة على بعض المواقع، والمرتفعات في الجهة الشمالية والشمالية الغربية. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى وأسر عدد من الحوثيين. على صعيد آخر، اندلع حريق هائل في منزل احمد عبدالله دارس وزير النفط في حكومة الانقلاب الحوثي بالعاصمة صنعاء بسبب تخزين كميات كبيرة من الوقود في المنزل. وقالت مصادر محلية ان حريقا كبيرا شب في المنزل، حيث انفجرت بعض البراميل المعبأة بمادة البنزين، فيما هرعت عربات الدفاع المدني لإطفاء الحريق. يأتي هذا فيما تشهد العاصمة صنعاء أزمة حادة في الوقود وارتفاع أسعاره بشكل جنوني. وقال سكان بصنعاء ان سعر اللتر البنزين ارتفع من 375 ريالاً الى 900 ريال. وتوجه دائما أصابع الاتهام إلى الحوثيين الذين يتلاعبون بأسعار الوقود، لإنعاش السوق السوداء للوقود والتي تدر عليهم أرباح طائلة.