بعد أن واجه المنتخب الأرجنتيني بعض المعاناة في تجاوز دور المجموعات ببطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا 2019) المقامة حاليا بالبرازيل، يتطلع إلى تقديم ما هو أفضل، ومواصلة نتائجه الإيجابية في الأدوار الفاصلة بالبطولة عندما يواجه منتخب فنزويلا مساء اليوم (الجمعة) في دور الثمانية. ويتأهب منتخب الأرجنتين، المتأهل من المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط، لمواجهة نظيره الفنزويلي المتأهل من المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد خمس نقاط، على ملعب "ماراكانا" بريو دي جانيرو. وتعرض المنتخب الأرجنتيني لكبوة في بداية مشواره بالبطولة؛ حيث خسر أمام كولومبيا صفر-2، ثم تعادل أمام بارجواي 1-1 قبل أن يتغلب مساء الأحد بنتيجة 2-صفر على المنتخب القطري. أما منتخب فنزويلا فقد تعادل سلبيا مع كل من بيرو والبرازيل قبل أن يتغلب على بوليفيا 3-1 مساء السبت في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى. وواجه المنتخب الأرجنتيني ومديره الفني ليونيل سكالوني ضغوطا كبيرة قبل مواجهة قطر، إذ لم يكن أمامه بديل سوى الفوز لتأكيد استمراره في البطولة، وقد حسم المباراة بثنائية لاوتارو مارتينيز وسيرجيو أجويرو ليتأهل من المركز الثاني في حين حسم منتخب كولومبيا تأهله من صدارة المجموعة بتحقيق ثلاثة انتصارات. وتشهد المباراة عودة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى ملعب ماراكانا الذي شهد قبل خمسة أعوام هزيمته ضمن صفوف المنتخب الأرجنتيني أمام المنتخب الألماني في نهائي كأس العالم 2014. ومنذ ذلك الحين، تجرع ميسي إحباطات متتالية مع المنتخب الأرجنتيني، وذلك عندما خسر نهائي بطولة كوبا أميركا في عامين متتاليين (2015 و2016)، إضافة إلى خروجه المبكر من مونديال 2018 بروسيا على يد المنتخب الفرنسي الذي فاز باللقب. ويتطلع ميسي لكتابة فصل جديد، لكن أكثر بريقا، على ملعب "ماراكانا" عندما يقود منتخب بلاده أمام فنزويلا التي كانت لها الغلبة في اللقاء الودي الأخير الذي جمع بين المنتخبين على ملعب "واندا ميتروبوليتانو"، معقل نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، في مارس الماضي. ويتحمل ميسي الجزء الأكبر من مسؤولية قيادة الأرجنتين إلى الوصول إلى نهائي جديد وحصد لقب يضاف إلى خزانة بطولات الفريق الذي غاب عنه التوفيق والحظ في البطولات الدولية والإقليمية منذ فترة كبيرة. ويحلم ميسي ورفاقه بإعادة الأرجنتين مجددا إلى منصات التتويج، وذلك بعدما أخفق هذا الجيل من اللاعبين في حصد أي ألقاب لمنتخب بلادهم خلال السنوات الأخيرة رغم وصولهم إلى المباراة النهائية في ثلاث سنوات متتالية في بطولتي كأس العالم وكوبا أميركا. أما منتخب فنزويلا، فيعلق آمالا عريضة في المباراة على استمرار تألق داروين ماتشيز، لاعب أودينيزي الإيطالي، الذي سجل ثنائية لفنزويلا في شباك بوليفيا. فنزويلا تعول على داروين ماتشيز