الساعة الثامنة ليلا.. تفوح رائحة فنجان البن من كوب القهوة في أرجاء المكان، أقبع بين دفتري وقلمي وقهوتي ومشاعري لأكتب "مشاعر السلام". عندما تكون في داخلك مشاعر مكبوتة، ولا تعلم كيف تتخلص منها، وتشعر دائما بأنك في حالة من الضيق والملل، وعدم الراحة في حياتك، وتفضل العزلة عن الآخرين باستمرار.. فما عليك سوى التفاؤل والثقة بالنفس والإيجابية وعدم المبالاة بما يحدث من حولك، ولتحدث نفسك بالسلام لها ولروحك ولقلبك، وسترى أن الدنيا لا تستحق أن تكون مرفأ للهموم والغموم والضيق والكدر. لا تقلل من قدر نفسك، فأنت تستحق أن تكون سعيدا، لا تسمح لأحد أن يقول لك غير هذا، طوِّر نفسك، غيِّر روتين يومك، تعلم مهارات جديدة، استمتع بتفاصيلك الصغيرة والجوانب المميزة في شخصيتك، حرر مشاعرك السلبية، اسمح لها بأن تفارقك ليظهر مبسمك وتشعر بالراحة والأمان والطمأنينة. عندنا تشعر بفوضى المشاعر المختلطة ولا تعلم ما بك، لا تستسلم أبدا، أنت عظيم، أنت جميل، أنت مميز ولطيف.. فليكن هذا حديثك الدائم، كن أنت أنت، حب نفسك، حب حلمك، كن طماعا جدا في نجاحك، واجعل إصرارك هو سلاحك في الوصول، لا تسمح للإحباط بأن يتسلل إلى داخلك، فتضعف ولا تستسلم للفشل أن يحيط بك فتهزم، احضن نفسك بقراءة القرآن الكريم، وبصدقة ولو بقليل، وبصلاة الليل ولو ركعة، وبأماكن تحب الذهاب إليها، بقهوتك المفضلة، بقصيدتك الجميلة، بكلمتك، بقلمك بورقتك، بالعطاء وهو لا يقتصر على المال فقط، بل بالكلمة الطيبة، بالمشورة بالتلطف بالخدمة، وما يندرج تحت بند الجمال. أيا كان فهو عطاء يصنع منك شخصا عظيما. رسالة تسعد القلوب، وتنشر الحب ومشاعر السلام والخير. يأتيك الخير أضعافا مضاعفة. ابدأ بتغيير إيجابي إلى عالمك بطرق بسيطة، وستنعكس على روحك وتشعر بالسعادة والبهجة والفرحة. افتح نافذة النور وأغلق نافذة الظلام.