صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت فجر أمس عملية استهداف نوعية شمال محافظة الحديدة ضد أهداف معادية تتبع للميليشيا الحوثية الإرهابية تمثل خطرا حالا وهجوما وشيكا يهدد الأمن الإقليمي والدولي. وأوضح العقيد المالكي أن الأهداف شملت عدد (خمسة) زوارق مفخخة ومسيّرة عن بعد تم تجهيزها من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية لتنفيذ أعمال عدائية وعمليات إرهابية تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر. وأضاف العقيد المالكي أن الميليشيا الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكان لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات دون طيار وكذلك القوارب المفخخة والمسيّرة عن بعد في انتهاكٍ لنصوص اتفاق (ستوكهولم) واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة. كما أنها تتخذ من الأعيان المدنية وسط المناطق السكنية مقرات لأنشطتها الإرهابية واتخاذ المدنيين كدروع بشرية. وبيّن العقيد المالكي أن هذه الأنشطة والأعمال العدائية والإرهابية مرتبطة ب(تكتيكات) الحرس الثوري الإيراني تم نقلها من خلال خبرائه وعناصره الداعمة للميليشيا الحوثية، التي تمثل وكلاء إيران بالمنطقة. وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف لها الحق المشروع باتخاذ وتنفيذ إجراءات الردع المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية مع استمرار دعمها لكافة الجهود السياسية لتطبيق اتفاق ستوكهولم وإنهاء الانقلاب. إلى ذلك وإلحاقًا لما أصدرته قيادة القوات المشتركة للتحالف في مساء يوم الخميس الموافق (20 يونيو 2019م) عن اعتراض وإسقاط قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي لطائرتين دون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية باتجاه مدينة جازان فقد صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" أن الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران مستمرة في محاولاتها البائسة وممارساتها غير الأخلاقية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، التي ترقى إلى جرائم حرب وبحسب نصوص القانون الدولي الإنساني. وأوضح العقيد المالكي أن هذه المحاولات العبثية والهمجية تكشف بوضوح الوجه الحقيقي لتلك الميليشيا الإرهابية التي تستخف بأرواح المدنيين، دون أي احترام للقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية والقيم الإنسانية، مؤكدًا التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بأحكام القانون الدولي الإنساني بكافة عملياتها العسكرية وتطبيق أعلى معايير الاستهداف وأفضل الممارسات الدولية بقواعد الاشتباك لحماية المدنيين. وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستتخذ الإجراءات الصارمة لحماية المدنيين من هذه الأعمال الإرهابية وسينال المحاسبة كل من خطط ودبر وساهم في إطلاق هذه الأعمال والهجمات الإرهابية، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. من ناحية أخرى أعلن الجيش اليمني فرض سيطرته على مواقع جديدة بمديرية رازح غرب محافظة صعدة عقب قتال عنيف ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران. وقال قائد اللواء السادس العميد صالح المجيدي إن وحدات من القوات سيطرت على تبة "القد" وأجزاء واسعة من "جبل الحصن" في رازح غرب صعدة وتمكنوا من دحر مسلحي الحوثي منها وضرب تحصيناتهم في مناطق أخرى. وأشار المجيدي، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى أن العمليات العسكرية أسفرت عن قتل وإصابة العشرات من مسلحي الحوثي وتكبيدهم خسائر مادية كبيرة. على صعيد آخر حملت الحكومة اليمنية الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران مسؤولية قرار برنامج الأغذية العالمي الصادر أول من أمس الخميس بشأن التعليق الجزئي لعمليات المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتها وخاصة في مدينة صنعاء، والذي سيؤثر على 850 ألفا من اليمنيين الأكثر حاجة من أطفال ونساء ورجال. وأكدت الخارجية اليمنية في بيان أن استمرار تعنت الحوثيين وإصرارها على استهداف وسرقة قوت المواطنين الأكثر حاجة في اليمن وضلوع قيادات منهم في هذه الممارسات دون مراعاة لأي قيم إنسانية وأخلاقية يعد جريمة وانتهكا صارخا للأعراف والقوانين الدولية. وقال البيان الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية" إن الحقيقة التي كشفها برنامج الأغذية العالمي في إحاطة المدير التنفيذي للبرنامج، ديفيد بيزلي، أمام مجلس الأمن بتاريخ 17 يونيو 2019، عن سرقة الحوثيين للمساعدات الغذائية، ما هي إلا صورة مصغرة لما تمارسه الميليشيات الحوثية على معظم المنظمات الدولية العاملة في اليمن والتي تضطر للخضوع لابتزاز الحوثيين في سبيل استمرار عملياتها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم". ودعت الخارجية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة هذه الخروقات من قبل ميليشيات الحوثي وممارسة الضغط عليها وعلى من يدعمها من أجل العدول عن عنها والسماح لمنظمات الأممالمتحدة وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي بممارسة مهامها والاضطلاع بمسؤولياتها النبيلة والإنسانية في اليمن. وأكدت استمرار الحكومة في تقديم كل ما يمكن لتسيل مهمته النبيلة من أجل إيصال المساعدات الغذائية والتخفيف من معاناة اليمنيين في كل أرجاء البلاد.