أوضحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة، أنّ المملكة العربية السعودية تتصدر الدول المانحة لخطة الاستجابة الإنسانية في قضايا اللاجئين حول العالم. جاء ذلك في تصريحات للممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يحل في 20 يونيو من كل عام، حيث أشار إلى أنّ السعودية هي أكبر مانح للاستجابة الإنسانية في اليمن، موضّحًا أنّ هناك تعاونًا وثيقًا جدًا بين المفوضية السامية للأمم المتحدة وحكومة المملكة التي ستظل دوماً جهة مانحة رئيسة للمفوضية، ذاكراً أنه ساهمت المملكة بنحو 220 مليون دولار حتى الآن لدعم مختلف مواقف المفوضية خلال السنوات الماضية. وقال: إنّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي المنظمة الأممية المنوطة من المجتمع الدولي برعاية اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية حول العالم، حيث بلغ عدد النازحين واللاجئين حول العالم أكثر من 70 مليون شخص، من هؤلاء 25 مليونا ممن يقع تحت ولاية المفوضية المناطة بحمايتهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، مضيفاً أنه بلغ عدد من لا يحملون أي جنسية 10 ملايين شخص في العالم، لافتاً إلى أنّ 40 % منهم موجودون في الشرق الأوسط، فيما بلغ أكثر من 50 % من الشعب السوري ما بين نازح ولاجئ، وأكثر من اثنين مليون شخص في اليمن بحاجة للمساعدات الإنسانية، وكذلك هناك أعداد كبيرة من النازحين في العراق. وأضاف: لا نزال نعاني في قضية الروهينغا في بنغلاديش الذين بلغ عددهم أكثر من مليون شخص يقعون تحت ظروف معيشية صعبة، فيما لا يزال أكثر من مليوني شخص لاجيء أفغاني يعيشون خارج بلدانهم لأكثر من 40 عاماً، وهناك أعداد من الصوماليين يعيشون في مخيمات في دولة كينيا لأكثر من 30 عاماً، مما يعكس امتداد مشكلات قضايا اللاجئين زمنياً وجغرافياً. وأعرب عن تقديره لتعاون المركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الفعّال مع المفوضية لتحسين ظروف اللاجئين في مختلف بلدان اللجوء من خلال التواصل المستمر اليومي، ويشمل تبادل الخبرات وبناء القدرات، بالإضافة إلى المشروعات المشتركة، متطلعًا إلى ترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين في المستقبل، لافتًا إلى أنّ الرسالة الرئيسة التي ينبغي أن يعيها البشر أنّه لا يوجد شخص يصبح لاجئًا برغبته المطلقة، فاللاجئ مضطرٌ أن يصبح لاجئًا، ولا يوجد شخص يترك بيته وأسرته ودولته إلاّ إذا اضطر لذلك اضطرارًا، لذلك لابد أن نسعى لتقديم المساعدات المالية والمعنوية والنفسية لهم.