لقاحات الأطفال * ابنتي عمرها الآن سنة وسبعة أشهر، وقد تأخرت أسبوعاً في إعطائها التطعيم الأخير فهل لهذا التأخير مخاطر وما أقصى مدة يمكن أن نتأخر عنها في إعطاء اللقاح؟ * تأخيرها للمدة التي ذكرتيها ليس فيها ضرر إلا أن التطعيمات وضعت في جدول زمني محدد لتعطي المناعة اللازمة لأطفالنا ضد العدوى وليس من المناسب تأخيرها عن موعدها إذا كانت الحالة الصحية تسمح بذلك وبعد استشارة طبيب الأطفال. حالة عاجلة * ابني عمره 11 سنة وخلال الأسبوع الماضي اشتكى من صداع شديد في مؤخرة الرأس وارتفاع في الضغط وضعف في القدم اليمنى وبعد مراجعة المستشفى تم تنويمه وعملت التحاليل الأولية، تحليل كريات الدم ووظائف الكلى والكبد كانت سليمة، ولكن أشعة المخ كشفت أن هناك اعتقاداً بوجود منطقة صغيرة في المخ لا يصلها الدم مازالت التحاليل جارية ولكن لم نتوصل إلى التشخيص النهائي. سؤالي ما الأسباب التي أدت إلى تلك الحالة؟ وما العلاج المناسب؟ علماً أن الطفل كان سليماً قبل هذه الأعراض التي لم تبدأ عليه إلا خلال أسبوع عدا بقعة ثعلبة ظهرت في فروة الرأس قبل شهر تقريباً، وقد شفي منها ورجع الشعر إلى طبيعته بعد علاجها موضعياً بنوعين من الكريمات.. أيضاً قبل ذلك بأسبوع كان يعاني من تغير لون البول إلى اللون الأحمر وقتها شخصت حالته أنها التهاب في المسالك البولية واختفت الأعراض بعد استعمال مضاد حيوي لمدة 5 أيام. * من المهم معرفة ضغط الدم الشرياني لدى الطفل وفي حالة كونه مرتفعاً فيجب التحكم في الضغط كخطوة أولى في المعالجة وخلال البحث عن الأسباب المحتملة لارتفاعه. أسباب ارتفاع الضغط في هذا العمر يشمل مشكلات في الكلى، الهرمونات وغيرها. أيضاً لابد من معرفة مستوى سكر الدم وبقية الأملاح في البلازما. الأطفال المصابون بمرض الأنيميا المنجلية عرضة للإصابة بالخثرة الدموية كما أن نقص بعض البروتينات المهمة لتحلل الجلطات مثل بروتين c وبروتين s و Antithrombin 3 قد يؤدي إلى تكون الخثرة، إضافة إلى ذلك اضطراب المناعة وظهور الأجسام المناعية Antiphosphplipid أيضاً هو عامل آخر لتكون الخثرة الدموية. أما فيما يتعلق بالهرمونات فإن عمل هرمون cortisol وهرمون Aldosterone له علاقة بارتفاع الضغط مترافقاً مع خلل في الأملاح والمعادن في الدم. عمل مستوى VMA في البول وهي مادة ناتجة عن هرمون الأدرينالين والنور أدرينالين المفرز من الغدة الكظرية يساعد على تشخيص الأورام التي تصيب تلك الغدة وتؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. يلزم عمل تصوير للقلب واستبعاد أي مشكلات أو عيوب خلقية وقد يستدعي الأمر عمل أشعة للأوردة والشرايين داخل المخ لتشخيص الحالة بشكل دقيق والتأكد من وجود أي خثرة والتي قد تحتاج إلى علاج مكثف. وجود الثعلبة هو علامة للأمراض المناعية الذاتية لذا يلزم فحص الطفل أيضاً في هذا الاتجاه. التهابات متكررة * طفلي عمره ثمانية أشهر وقد دخل المستشفى عدة مرات وفي كل مرة يتم تشخيصه على أنه التهاب في الشعيبات الهوائية.. سؤالي هل هذا يعني أنه مصاب بالربو؟ * التهاب الشعيبات الهوائية هو التهاب فيروسي يصيب الأطفال الصغار عادة في مثل ذلك العمر والمسبب الأكبر هو فيروس RSV وهو من الأمراض التي تشفى تلقائياً دون معالجة بأي مضاد للفيروسات وفي غالب الأحيان لا ينتج عنه أي مضاعفات حرجة. ومن ناحية سؤالك - أختي الكريمة - عما إذا كان قد يتطور إلى ربو شعبي أم لا فهذا يعتمد على عوامل عديدة منها التاريخ المرضي للوالدين، وهل يوجد بالأسرة أي مصاب بالربو الشعبي أم لا؟. وهل هذه الأعراض مترافقة مع إكزيما أو حساسية في الجلد ومدى تكرر تلك الحالة لدى الطفل كل ذلك بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى يمكن بعدها تحديد ما إذا كان قد يتطور إلى ربو شعبي أم لا.