طالب ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني زملاءه بإظهار رد الفعل المناسب بعد خسارة فريق التانجو مباراته الأولى في كأس أمم أميركا الجنوبية (كوباأمريكا) في ظاهرة تحدث للمرة الأولى منذ عام 1979. ووجه المنتخب الكولومبي ضربة موجعة لنظيره الأرجنتيني وتغلب عليه 2 / صفر مساء اول من امس السبت في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كوبا أميركا 2019 المقامة بالبرازيل. وقال ميسي عقب المباراة في تصريحات نشرتها صحيفة «جلوبو سبورت» البرازيلية «سنحتاج إلى بعض الوقت لتقبل هذه الهزيمة، ولكن لنر ما ستشهده الأيام المقبلة. نحن بحاجة للنظر إلى الأمام والمضي قدما.» وأضاف «كنا نتطلع إلى بداية مختلفة، لكن علينا الآن التفكير بشكل مختلف، ثم لنر كيف ستسير الأمور»، وأبدى ميسي أسفه لحقيقة أن هدف التقدم للمنتخب الكولومبي جاء خلال الدقائق الأفضل للمنتخب الأرجنتيني خلال المباراة. وصرح ميسي قائلا «تلقينا الهدف في الوقت الذي كنا فيه الفريق الأفضل.. أعتقد أننا تحسنا في الشوط الثاني وصنعنا الفرص.. علينا استخلاص الإيجابيات من اليوم والتفكير بشأن الغد». وأكد ميسي الذي لم يفز بأي لقب مع منتخب بلاده الأول «الأمور قد تسير بشكل سريع للغاية، لازال لدينا الكثير من الفرص للتأهل، البطولة بدأت للتو». وذكرت صحيفة «كلارين» الأرجنتينية أن منتخب التانجو «أثار الكثير من الشكوك حول المستقبل» بعد تعثره أيضا في مونديال روسيا عندما خرج من دور الستة عشر على يد فرنسا. وخسر المنتخب الأرجنتيني بقيادة ميسي نهائي كأس العالم 2014 على يد ألمانيا في الوقت الإضافي كما خسر الفريق المباراة النهائية لكوبا أميركا مرتين متتاليتين على يد تشيلي في 2015 و2016. على ملعب «أرينا فونتي نوفا» بمدينة سلفادور، ظل التعادل السلبي قائما بين الفريقين طوال 70 دقيقة ثم حسم المنتخب الكولومبي المواجهة بهدفين سجلهما البديلين روجير مارتينيز ودوفان زاباتا في الدقيقتين 71 و86. وشكلت الهزيمة صدمة قوية للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني، والذي يخوض البطولة بأمل التتويج للمرة الأولى بقميص منتخب بلاده. وفجر المنتخب الكولومبي المفاجأة عبر اثنين من عناصره البديلة وحقق انتصارا مستحقا ليكون الأول له أمام نظيره الأرجنتيني منذ عام 2007، وتصدر بذلك المجموعة التي تضم أيضا منتخب باراجواي ومنتخب قطر بطل آسيا، والذي يشارك في البطولة بناء على دعوة من اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول). ميسي يندب حظه لاجويرو