تشتهر منطقة المدينةالمنورة بإنتاج عدد من أنواع التمور "العجوة والصفاوي والمجدول والعنبرة والصقعي والبرني والروثانة والربيعة ولونة مساعد" وتحتاج إلى جهود كبيرة للحفاظ عليها حتى وقت الحصاد "الجداد". ولضمان نضوج وحماية أنواع التمور ووصولها للمستهلك وحفاظا عليها من حرارة الشمس وهجمات الطيور يتم تغطيتها بأكياس "الخيش" قبل وقت الجداد من قبل المزارعين في عملية تسمى "التطفيش" أو "التكميم" للمحافظة على عذوق النخيل "القنية". وتسهم هذه العملية في حماية المحاصيل من هجمات الطيور والآفات الزراعية وتخفيف أشعة الشمس الحارة، ويقصد بالتطفيش تغطية العراجين بأغطية تحميها وتصونها من تقلب الأحوال الجوية، ولجودة العقد وتقليل تساقط الثمار وجودة نضوج التمور التي تتم في أوقات مختلفة، ويستمر التطفيش لأكثر من 45 يوماً أو حتى نضوج الثمار وبدء الحصاد. وبين مدير الجمعية التعاونية للتمور بالمدينةالمنورة عبدالله بن عبدالعزيز الردادي، أنه نتيجة لفكرة تغطية ثمار النخيل وفق عملية "التكميم" أو "التطفيش" بدأت بوادر صلاح الثمار في نخيل المدينةالمنورة ولله الحمد. وأفاد أن المزارعين في منطقة المدينةالمنورة يسعون للمحافظة على سلامة وصحة وجودة الثمار بعدد من الطرق الزراعية ومنها التركيب والتغطية للحماية من الآفات والطيور والحفاظ على لون الثمرة خاصة العجوة بخفض نسبة حرارة الشمس والتغطية للعذوق بمواد تخفف من ذلك وتسمح بمرور الهواء وتساعد في تخفيف أثر الحرارة الزائدة والحماية من لسعات الشمس. وأضاف الردادي، أن الجمعية نفذت وبدعم من شركة سابك ثلاث مدارس حقلية لتطبيق برامج الممارسات الزراعية الجيدة التي أسهمت بفضل الله في مساندة المزارعين وتعريفهم بقواعد التسميد والمكافحة والري الذي ساعد عددا منهم في خفض تكاليفه وتحسين إنتاجه وما زالت الجمعية تواصل برامج التوعية والتدريب من خلال الورش والتطبيقات العملية في حقول المزارعين.