حذر رئيس الجمعية الزراعية التعاونية في المدينةالمنورة المهندس حمود عليثة الحربي مزارعي ومنتجي التمور في المدينةالمنورة من مغبة التعامل مع العمالة التي تنشط حاليا في شراء محصول التمور من المزارعين مباشرة، لافتا إلى أن ذلك من شأنه أن يضر بسوق التمور في المنطقة ويتسبب في الإضرار بعملية التسويق والتصدير التي لا بد أن تكون مبنية على طرق سليمة. وقال الحربي إن بعض المزارعين يفضلون بيع محاصيلهم الزراعية من التمور إلى العمالة مباشرة من المزرعة، وذلك نتيجة للأسباب المتردية لسوق التمور في المنطقة التي من أهمها استحواذ الدلالين على ما نسبته 10% من ثمن البيع، فضلا عن المماطلة والتأخير في صرف مستحقات المزارعين من قبل الدلالين، إضافة إلى تكتلات العمالة في سوق التمور بشكل هيمن على عملية بيع التمور في المنطقة. وأهاب الحربي بالجهات المختصة إلى ضرورة تفعيل أعمال اللجنة التي سبق تشكيلها التي تضم كلا من الأمانه، ومكتب العمل والتجارة والزراعة لمنع العمالة الوافدة من المتاجرة في التمور، والسيطرة على المحاصيل، وذلك بناء على خطاب أصدره وزير العمل في وقت سابق الذي تضمن نصه "أنه ونظرا إلى قرب جني محصول التمور من مزارع النخيل المنتشرة بالمملكة وما يصاحب ذلك من أعمال تجارية بالبيع والشراء، وما لوحظ من سيطرة العمالة الوافدة على سوق التمور، والمتاجرة فيه من خلال شرائها محاصيل النخيل بالتستر مما يحد من الفرصة المتاحة للمواطنين". تحذيرات الحربي تأتي تزامنا مع بداية جني محاصيل بعض من أصناف التمور في المنطقة مثل لونة مساعد والربيعة اللتان وصلتا الأسواق مبكرا بفعل حرارة الطقس التي تشهدها المنطقة حاليا، فيما يتوقع أن يشهد النصف الأول من شهر رمضان طرح الأصناف التي تتميز المدينة بوفرتها مثل الروثانة وحلوة المدينة فيما يتوقع أن تشهد أسعار الرطب اعتدلا لا سيما في ظل وجود مخزون سابق من الموسم الماضي وهو ما سوف يؤدي إلى توازن في السوق. يذكر أن المدينةالمنورة تعد في صدارة منافذ تصدير التمور للخارج، إذ بلغت مساحات مزارع النخيل في المنطقة أكثر من 18 ألف هكتار فيما يزيد الإنتاج عن 144 ألف طن سنويا مشكلا نحو 30% من إنتاج المملكة من التمور فيما يقدر عدد النخيل المثمر في المدينةالمنورة بأكثر من 25 مليون نخلة، كما أن المدينةالمنورة تستحوذ على العدد الأكبر من أصناف التمور تصل إلى 32 نوعا من أجود أنواع التمور ومن أشهرها العجوة والصفاوي والعنبرة والمبروم واللبانة والبرني والروثانة، فيما يستهلك خلال شهر رمضان نحو 256 % من إنتاج التمور في المنطقة.