حققت تجارة دبي الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة غير النفطية في الربع الأول من العام 2019 نمواً قوياً وذلك في إنجاز جديد يضاف لإنجازات دبي الاقتصادية على الرغم من التراجع الذي تشهده التجارة العالمية بفعل التحديات الناجمة عن النزاعات التجارية بين الأقطاب الاقتصادية الدولية الكبرى واضطراب الأوضاع في العديد من دول العالم. وأظهرت إحصائية صادرة عن جمارك دبي أن الإمارة حققت خلال الربع الأول من العام الحالي قفزة كبيرة في حجم التجارة الخارجية مسجلة نمواً في كمية التجارة بنسبة 32% ليصل وزن البضائع في تجارتها الخارجية إلى 27.71 مليون طن بزيادة قدرها 6.71 مليون طن عن كمية التجارة بالربع الأول من العام 2018 وحققت قيمة تجارتها الخارجية نمواً قوياً إذ بلغت في الربع الأول من العام الجاري نحو 339 مليار درهم، مسجلة نمواً نسبته 7% بزيادة تصل إلى أكثر من 23 مليار درهم مقارنة بالربع الأول من العام 2018. وحول هذا الموضوع الاقتصادي مدار البحث، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أن الأداء القوي لقطاع التجارة الخارجية في الربع الأول من العام 2019 يظهر قدرة الاقتصاد الوطني على تحقيق النمو ويعكس نجاح دولة الإمارات في تنويع بنيتها الاقتصادية. وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: إن الصين تصدرت شركاء دبي التجاريين وحلت في مركز الشريك التجاري الأول للإمارة بعدما بلغت قيمة تجارة دبي مع الصين نحو 36.4 مليار درهم تلتها الهند في مركز الشريك التجاري الثاني بتجارة بلغت قيمتها 33.4 مليار درهم ثم الولاياتالمتحدة الأميركية في المركز الثالث بتجارة بلغت قيمتها 19.5 مليار درهم، وجاءت السعودية في مركز الشريك التجاري الأول خليجياً وعربياً والرابع عالمياً بتجارة بلغت قيمتها 13.2 مليار درهم، ثم سويسرا في مركز الشريك التجاري الخامس عالمياً بتجارة بلغت قيمتها 12.4 مليار درهم. والجدير بالذكر أن هناك أكثر من 1300 شركة ومؤسسة سعودية تعمل في دبي من مختلف التخصصات المالية والتجارية، فضلا عن وجود جالية سعودية كبيرة مقيمة في الإمارات من رجال أعمال، وكذلك السياحة السعودية في دبي، بالإضافة إلى وجود أكثر من 3200 طالب وطالبة سعوديون يدرسون في الجامعات الإماراتية في مختلف التخصصات، فضلاً عن التجارة البينية بين البلدين الشقيقين التي شهدت تطوراً متقدماً وملحوظاً بجميع الصعد، نظراً لتطور العلاقة المميزة والمتناغمة والمنسجمة بين البلدين الشقيقين.