كثيراًماكنا نسمع عبارة السفر عبر الزمن ونتذكر بأنها ضرب من الخيال العلمي، ولكن مع التقدم المتسارع للتقنية هل من الممكن حدوث ذلك! مع تقنية الهولوجرام بات الأمر حقيقة. على سبيل المثال يستطيع معلم التاريخ أن يسافر مع طلابه ليشهدوا معركة تاريخية ويكونوا في قلب الحدث. الهولوجرام عبارة عن تصوير باستخدام أشعة الليزر، الي يتم إسقاطها على جسم أو عدة أجسام ويتم الاحتفاظ بالتسجيل في فيلم خاص، ومن ثم في مرحلة عرض الفيلم، يظهر أمامنا كمجسم ثلاثي الأبعاد. ولذلك تسمى هذه التقنية بتقنية «التصوير التجسيمي». الهولوجرام بوصفه صور تجسيمية، تتكئ على تقنية تتيح إعادة تكوين صور الأجسام بأبعادها المختلفة في الفضاء الطلق، إعتماداً على الموجات الضوئية، التي تباشر مسؤولية التصوير ثلاثي الأبعاد بكفاءة عالية؛ لتطفو الصور في الهواء في هيئة مجسم ثلاثي الأبعاد؛ ليظهر في هيئة طبقة ملونة بشكل الجسم المراد عرضة.. ويعود تاريخها إلى عام 1947على يد العالم (دينيس. غابور) الذي استهدف تحسين قوة أداء المايكروسكوب الإلكتروني؛ لكن أحادية الضوء ذلك الزمان، حالت دون نجاح مساعيه، وبعد سنوات وتجارب عديدة على يد عدة علماء آخرين جاءت سنة 1972م لتكتب الفصل الأهم في هذا الشأن، فقد تمكن العالم ( لويد. كروز) من صناعة أول هولوجرام، يجمع بين الصور المجسمة، والسينما ثلاثية الأبعاد. وتتيح حلول الهولوجرام ظهور صور افتراضية أمام عينيك دون الحاجة لنظارات خاصة. تعد هذه واحدة من أكثر الطرق تسلية لإثارة اهتمام المشاهدين. ومع وجود خاصية الصوت في صورة الهولوجرام، يتم تسجيل محاضرة لأي شخص أو البث المباشر من مكان إلى آخر والحديث مع الشخص الهولوجرامي. الهولوجرام تقنية واعدة، يمكنها أن تهيمن على مجريات الحصص الدراسية اليومية، والأنشطة وبرامج التوجيه والإرشاد، والفعاليات والبرامج المدرسية عموما. لذلك خطت دول عديدة خطوات راسخة في استضافته في مرافق التعليم العام، والمهني والعالي بالرغم من تجهيزاته باهظة الثمن واعتماده على معرفة خاصة به لمن يتولى استخدامها، مستفيدة من تهافت الطلبة على التقنيات الحديثة ، وتحول قطاعات عريضة، ومدن كثيرة إلى اعتماد التقنيات الحديثة في معاملاتها، فيما يعرف بالحكومة الذكية، والمدن الذكية، والقطاع الخاص الذكي، ومن ثم وجد الهولوجرام نفسه محل احتفاء في التعليم وكذلك الصناعات والسينما والخيال العلمي والطب والرياضة والسياحة والفنون. إن نجاح تجربة بسط اليد لتقنية الهولوجرام في التعليم، تعتمد على مرتكزات عديدة، لكن أهمها إنتاج برامج متعددة، تنسجم والتطلعات المرجوة من هذا التفعيل، وهي - بالتأكيد - حديثة واعدة آسرة، قد تخلب عقول الطلبة بادئ الأمر، لكنها ستنجح -إن شاء الله- في تقديم المحتوى الدراسي على نحو فائق الجودة والنتائج، وسعياً إلى الالتحاق ببرامج التعليم المتطورة.