عاقبت هولندا دفاع انجلترا على أخطائه الفادحة وهزمتها 3-1 بعد التمديد في غيمارايش، لتضرب موعداً مع البرتغال في نهائي النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم. وبعد تخلف هولندا في الشوط الأول بخطأ دفاعي أيضاً لقلب دفاعها ماتياس دي ليخت، انتقلت العدوى إلى الإنجليز في الشوط الثاني عندما عوض قائد أياكس امستردام اليافع وعادل إثر ركنية، قبل هفوتين قاتلتين لجون ستونز وروس باركلي منحتا هولندا هدفين في الوقت الإضافي عبر كايل ووكر عن طريق الخطأ وكوينسي بروميس. وتابعت هولندا تعويض تراجعها في السنوات الأخيرة عندما عجزت عن التأهل إلى كأس العالم 2018 وكأس أوروبا 2016. وبرغم خسارة منتخب "الطواحين" مباراته الافتتاحية المثيرة ضد ألمانيا 2-3 في تصفيات كأس أوروبا 2020، إلا أن جماهيره مطمئنة لعودته قريباً إلى المسابقات الكبرى. وأثبت رجال المدرب رونالد كومان أن فوزهم على فرنسا بطلة العالم وألمانيا في دور المجموعات لم يكن على سبيل الصدفة، كما تألق نجوم نادي أياكس امستردام الشبان الذين فاجؤوا المتابعين ببلوغهم نصف نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد إقصاء ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ويوفنتوس الإيطالي قبل السقوط بشق النفس ضد توتنهام الإنجليزي. وضربت هولندا موعداً في نهائي الغد في بورتو مع البرتغال المضيفة والفائزة على سويسرا 3-1، ويسبقه تحديد المركز الثالث بين انجلتراوسويسرا. في المقابل، تخوض انجلترا البطولة بعد بلوغها نصف نهائي المونديال الأخير وتحقيقها انتصارات لافتة على أمثال أسبانيا وكرواتيا في دور المجموعات لدوري الأمم، فبلغت تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت نصف النهائي الثاني تواليا في غضون 12 شهراً. واستهلت إنجلترا المباراة دون لاعبي ليفربول وتوتنهام الذين خاضوا نهائي دوري أبطال أوروبا في مدريد. سترلينغ قائداً وللمرة الأولى حمل رحيم سترلينغ شارة القائد في مباراته الدولية الخمسين مع إنجلترا. وأصبح سترلينغ (24 عاماً و180 يوماً) ثالث أصغر إنجليزي يصل إلى خمسين مباراة دولية بعد واين روني ومايكل أوين. وكان لافتاً جلوس لاعبي ليفربول وتوتنهام على مقاعد البدلاء، بعد أقل من أسبوع على خوضهم نهائي دوري أبطال أوروبا الذي ابتسم للأول بهدفين، فأراح ساوثغيت لاعبيه داني روز، أريك داير، هاري كاين وديلي آلي (توتنهام) وترنت ألكسندر أرنولد، جو غوميز وجوران هندرسون (ليفربول). وعلى نقيض ذلك، دفع رونالد كومان بقلب دفاع ليفربول فيرجيل فان دايك ولاعب الوسط جورجينيو فينالدوم. وهذه المرة الأولى منذ عام 1907 تسجل هولندا هدفين في الوقت الإضافي.