احتدت المنافسة على خلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي سريعا مع اختلاف المرشحين حول أوجه الصواب والخطأ في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بدون اتفاق. وذكرت وكالة «بلومبرج» للأنباء الخميس أن دومينيك راب، الذي استقال من منصب وزير شؤون البريكست على خلفية اتفاق ماي مع الاتحاد الأوروبي، قد أثار غضب المحافظين المعتدلين عبر التهديد بتهميش البرلمان وتنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق بما يخالف رغبة المشرعين إذا لزم الأمر من أجل تنفيذ البريكست بحلول الموعد النهائي في 31 أكتوبر. ومن ناحيته قال مايكل جوف، وزير البيئة المرشح لخلافة ماي أيضا، إنه سوف يفضل دائما الخروج بدون اتفاق على عدم الخروج، ولكنه سوف يتقبل تأجيل وقت الخروج قليلا إذا كان التوصل لاتفاق ممكنا. وكان الاثنان بين أربعة مرشحين محافظين حضروا أمس الأول الأربعاء يوما ثانيا من المناقشات حول خلافة ماي جرت خلف الأبواب المغلقة في البرلمان، حيث يسعى حزب المحافظين لانتخاب خليفة لماي التي تتنحى اليوم الجمعة بسبب فشلها في إقناع البرلمان باتفاقها مع الاتحاد الأوروبي حول البريكست. وخاطب المرشحان المحافظان الآخران: وزير الخارجية جيرمي هانت ووزير الصحة مات هانكوك، أيضا مجموعة «أمة واحدة» المحافظة، التي ترغب في تركيز الحزب على قضايا الاتحاد في السياسة الاجتماعية أكثر من التركيز على البريكست. وأعلن 13 نائبا من حزب المحافظين الترشح للانتخابات التي تُجرى على مرحلتين لاختيار من يخلف ماي. ومن المقرر أن يصوت نواب الحزب ال313 بداية لتقليص عدد المرشحين إلى اثنين فقط قبل أن يقوم أعضاء الحزب، والبالغ عددهم 125 ألفا، باختيار الزعيم الجديد، الذي من المتوقع أن يخلف ماي في رئاسة الوزراء.