ما من حديث اليوم أو مجلس إلا تكون السمنة جزءا منه، وقل ما تجد اجتماعا إلا وبه من الأشخاص من هم يعانون من السمنة وتجد الحلول والاقتراحات والملاحظات تملأ رأسك. الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تقول إن معدلات انتشار السمنة في دول الخليج تعد من الأعلى على مستوى العالم، السعودية فقط لديها 28.7 % وزيادة الوزن 30.7 في الفئة العمرية من 15 فما فوق من الرجال والنساء والأطفال 9.3 في عمر المدرسة و 6% لدى الأطفال في الفئة العمرية ما قبل المدرسة بعدها انتشرت عملية معالجتها بإجراء عمليات التكميم وللأسف أصبح هناك أكثر من ثلث السكان مصابون بهذا المرض. الأخصائيون والأطباء في هذا المجال يطالبون بان تكون تلك العمليات هي آخر شيء بعد إجراء الحمية والتمارين الرياضية واتباع نظام غذائي جيد، وليس ذلك الخوف من خطورتها بل هو علاج طبيعي يملكه كل فرد بحيث يكون قرار إجراء العملية هو آخر الحلول، ولعل هناك كما يشير الأخصائيون ثلاثة أنواع لعملية جراحة المعدة، وهي القص التكميمي والحزام والتحويل المصغر، وأشهرها الأولى لتميزها وسهولة إجرائها من قبل جراح عام، وهي عبارة عن استئصال 3/4 من حجم المعدة، وهناك تفاصيل أخرى حول تلك العمليات يعرفها الأخصائيون لكل منها مزاياها وعيوبها. لو تعلمون ما التأثير السلبي لأمراض السمنة فلها علاقة بمرض السكري والقلب وأمراض الضغط والتهاب المفاصل وبعض الأمراض الخبيثة، فإذا دخلت علينا فلا يمكن صدها إلا بالتخلص من السمنة والبدانة. ولعل أكبر مشاكلنا هي عدم الالتزام بنظام غذائي جيد (الرياضة) هاتين ساعدتا على زيادة في كتلة الجسم وتحديد الكتلة الدهنية منها، وهي عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم وتراكم كميات كبيرة من الدهون التي قد تؤثر على عضلة القلب وتعيق عمله بانتظام. تعلمون أن تكلفة علاج زيادة الوزن تصل إلى أكثر من 500 مليون ريال سنويا يتكفل بها الاقتصاد الوطني بسبب تردد هؤلاء على المستشفيات للعلاج، وما ينتج عنها. لذا مهم جداً أن نأخذ الحيطة والحذر من هذا المرض "السمنة" من أن يقتحم أجسادنا، وذلك بحرق الدهون يوميا بطرق طبيعية والألعاب الرياضية، ولا يمر عليك أسبوع إلا وتطمئن بحرق ما ترسب من دهون لإنقاذ حياتك من الأمراض القادمة المزمنة بسبب السمنة الزائدة.