كنتيجة طبيعية لثورة المعلومات التي يعيشها العلم هذا اليوم في شتى مجلات التعامل، أصبح الإنترنت شريان الحياة فيها.. وأضحى استخدام الإنترنت ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها؛ إلا أن لكل علم آفة فقد كثر لصوص الإنترنت والمخترقون وتعددت أساليبهم فأصبحت الحاجة للاستخدام الآمن للانترنت ماسة لذا وُجب اتخاذ خطوات وقائية يقوم بها مستخدم الانترنت ليستخدمه بشكل آمن أكثر، وكمختصة في مجال الأمن السيبراني أضع بين يديك بعض الإرشادات التي تساعد على الاستخدام الآمن للانترنت أوردها في نقاط للإيضاح: * عند التصفح احرص على أن يكون الاتصال بشبكة إنترنت آمنة وتجنب الشبكات غير الآمنة كتلك التي في الأماكن العامة حيث إنها تعرض بياناتك للمراقبة أو السرقة التي قد تحدث من قبل مدير الشبكة أو المخترقين. * يجب الحرص على أن يكون متصفح الإنترنت محدثاً بآخر التحديثات لزيادة نسبة الأمان، حيث إن هذه التحديثات تصدر غالباً لعلاج ثغرات أمنية تم اكتشافها في المتصفح. * يجب عدم مشاركة الآخرين المعلومات الحساسة كأرقام الهواتف أو المعلومات الائتمانية أو أرقام الهوية الوطنية. * استبدل كلمات السر سهلة التخمين كتلك التي تحتوي على اسمك أو أرقام متسلسلة بأخرى تحتوي على أرقام وحروف ورموز، وذلك لتزيد من تعقيدها وبالتالي من صعوبة تخمينها. * أثناء التصفح قم بتعطيل ملفات تعريف الارتباط أو ما يعرف (بملفات الكوكيز) الخاصة بالمتصفح أو قم بمسح بياناته بشكل دورين حيث انه يقوم بحفظ البيانات أثناء عملية التصفح. * تجنب زيارة المواقع المشبوهة والغير آمنة، وكذلك عدم تحميل الملفات من المواقع غير الموثوقة نظراً لاحتمالية احتوائها على فيروسات وبرمجيات خبيثة قد تضر الجهاز. * يُنصح أيضاً بتفعيل خاصية التصفح الآمن الموجودة في بعض محركات البحث حيث إن هذه الخاصية لا تقوم بتسجيل بيانات أثناء بحثك ولا تُسجل تاريخ بحثك وتقوم بتجاهل وتعطيل ملفات تعريف الارتباط. * تجنب فتح أي ملفات ومرفقات أو النقر على أي روابط غير موثوقة المصدر، وللتأكد من سلامتها يمكن استخدام العديد من الأدوات المتاحة. * بعض البرمجيات الخبيثة ممكن أن تكون مُتضمنة في إعلانات المواقع ولإزالة هذا الخطر يوجد خاصية في بعض المتصفحات تسمى حظر الإعلانات يُنصح بتفعيلها. هذه خطوات توعوية مبدئية بسيطة يستطيع كل مستخدم للإنترنت القيام بها واتباعها مما سوف يسهم بزيادة ورفع مستوى الوعي وزيادة التصفح الآمن للإنترنت والتقليل من المخاطر المتعلقة به بإذن الله تعالى. طالبة دراسات عليا بجامعة الإمام محمد بن سعود