الجوخ في المعجم هو النسيج من الصوف ومفردة «جوخة» وهي القطعة من الجوخ, والتي كان العرب يفتخرون ويتباهون بلبسها إلى وقت قريب. وهاهم العرب يفخرون بفوز الأديبة والأكاديمية العمانية جوخة الحارثي بجائزة المان بوكر الدولية لهذا العام عن روايتها «سيدات القمر» كأجمل وأفخم جوخة ارتداها العرب أدبياً في الوقت الراهن، بوصفها أول عربي يفوز بهذه الجائزة, التي هي من أرقى وأكبر الجوائز عالمياً فيما يخص الرواية. من عمان ذلك البلد الهادئ والجميل حيث يتطور أبناؤه فنياً بشكل لافت في شتى المجالات مرغمين العالم على الانتباه لهذه البقعة الرائعة بكل ما تحمله وما يحمله أبناؤها من جمال, فعلتها إذن جوخة الحارثي بهدوء كما فعلها ذات يوم الراحل الكبير نجيب محفوظ من أعماق حارات القاهرة. استعرضت أستاذة الأدب العربي في جامعة السلطان قابوس والحائزة على شهادة الدكتوراه من جامعة ادنبره في اسكتلندا, في روايتها الفائزة سيدات القمر, حياة الأسرة العمانية وخاصة النساء عبر شقيقات ثلاث شهدن التغير والتحول في المجتمع العماني منذ الحقبة التي تلت مرحلة الاستعمار والذي تزامن من نموهن, كما أنها ربطت كل ذلك بالبيئة العمانية الغنية بموروثها الشعبي, وكذلك بالجغرافيا والمكان. ويذكر أنه قد صدر للكاتبة جوخة الحارثي ثلاث روايات هي: «منامات» الصادرة عن المؤسسسة العربية للدراسات والنشر عام 2004م, و»سيدات القمر» عن دار الآداب عام 2010م, وآخرها «نارنجة» عن دار الآداب عام 2016م, وهي الرواية التي سبق أن فازت بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عام 2016م. كما نشرت أيضاً قصصاً للأطفال بعنوان: «عش للعصافير» عام 2010م و»السحابة تتمنى» عام 2015م. ونشرت أيضاً مجموعتين قصصيتين هما: «صبي على السطح» عام 2007م و»مقاطع من سيرة لبنى إذ آن الرحيل» عام 2001م. وقد ترجم الكثير من نصوصها إلى لغات عالمية كثيرة.