أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نهج بلاده المتشدد تجاه إيران، مطالباً الدول الأخرى بالانضمام إلى العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. وقال بومبيو الجمعة في برلين عقب لقائه نظيره الألماني هايكو ماس: «إيران لم تلتزم بتعهداتها المالية في اتفاقية دولية تتعلق بحظر الإرهاب»، مضيفاً، تم فرض عقوبات على أمور تتعلق بالتجارة مع إيران، مؤكداً عدم وجود عقوبات على أمور أخرى تخص السلع الإنسانية على سبيل المثال. من جانبه، قال ماس: «رغم الاختلافات مع الولاياتالمتحدة فإن هناك تعاوناً وثيقاً غير عادي مع واشنطن»، مؤكداً أن بلاده والولاياتالمتحدة تتبعان أهدافاً مشتركة في السياسة المتعلقة بالشأن الإيراني. وأوضح ماس أن الهدف هو الحيلولة دون امتلاك إيران أسلحة نووية، مبيناً أنه ينتظر توضيح من طهران بشأن برنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية. وذكر ماس أن الولاياتالمتحدةوألمانيا تنتهجان حالياً طرقاً مختلفة فيما يتعلق بالشأن الإيراني، إلا أن كليهما على علم بالأهداف المشتركة، معرباً عن أمله في النجاح في تحقيق هذه الأهداف. كما حث بومبيو ألمانيا على أن تحذو حذو بريطانيا وتحظر جماعة حزب الله اللبنانية. إلى ذلك، ألقى وزير الخارجية الأميركي بالمسؤولية على إيران في هجمات هذا الشهر على ناقلات نفطية في الخليج العربي، قائلاً إنها كانت مسعى من طهران لرفع أسعار النفط العالمية. وقال بومبيو: «هذه كانت محاولات من الإيرانيين لرفع سعر النفط الخام في أنحاء العالم». وأشار إلى أنه اطلع على أدلة تفيد بضلوع إيران في الهجمات كان قد ساقها في وقت سابق مستشار الأمن القومي جون بولتون. وقال بولتون متحدثا في لندن إن أدلة على أن إيران كانت وراء الهجمات ستقدم إلى مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل. وحذر المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك الخميس من أن الولاياتالمتحدة سترد بقوة عسكرية إذا هاجمت إيران مصالحها. وفي سياق متصل، ذكر الممثل الأميركي الخاص بإيران برايان هوك أن الولاياتالمتحدة ستعاقب أي دولة تشتري النفط من إيران بعد انتهاء الإعفاءات في الثاني من مايو. وقال هوك: «واشنطن ستفرض العقوبات حتى إذا لم تف دولة بحدود الشراء القصوى التي تفاوضت عليها من قبل، سياستنا الثابتة هي وقف شراء النفط الإيراني تماماً. انتهى الأمر».