القمتان الخليجية والعربية تطالبان بوضع حد للتدخلات الإيرانية.. والتأكيد على أولوية القضية الفلسطينية أكدت القمتان الطارئتان الخليجية والعربية اللتان عقدتا في مكةالمكرمة مساء أمس وامتدتا إلى أولى ساعات صباح اليوم بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - على اتخاذِ موقفٍ رادع وحازمٍ لمواجهة الأنشطةِ التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة، واستخدامِ كل الوسائل، لوقف النظامِ الإيراني عن التدخلِ في الشؤون الداخليةِ للدول الأخرى، ورعايتهِ للأنشطةِ الإرهابية في المنطقةِ والعالم، والتوقفِ عن تهديدِ حريةِ الملاحةِ في المضائق الدولية. وقال خادم الحرمين: «يد المملكةِ العربيةِ السعوديةِ دائماً ممدودة للتعاونِ والتحاورِ معَ دولِ المنطقةِ والعالمِ في كلِ ما من شأنه تعزيزُ التنميةِ والازدهارِ وتحقيقِ السلامِ الدائمِ لدولِ وشعوبِ المنطقةِ بما في ذلك الشعبُ الإيراني»، مؤكدا - حفظه الله - أن ما يقوم به النظامُ الإيراني من تدخلٍ في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتطويرِ برامجه النوويةِ والصاروخية، وتهديدهِ لحريةِ الملاحة العالمية بما يهددُ إمداداتِ النفط للعالم - يُعد تحدياً سافراً لمواثيقِ ومبادئِ وقوانين الأممِالمتحدة لحفظِ السلم والأمن الدوليين». وفي الشأن العربي، قال خادم الحرمين في كلماته الضافية: «في الوقت الذي تَبْقَى فيهِ القضيةُ الفلسطينيةُ قَضِيتنا الأولى إلى أن ينالَ الشعبُ الفلسطيني حُقوقَه المسلوبة وإقامة دولته المستقلةِ وعاصمتها القدسُالشرقية. وفقاً للقرارات الدوليةِ ذات الصلةِ والمبادرةِ العربيةِ للسلام، فإننا نواجه اليومَ تهديداً لأمننا العربي يتمثلُ في العملياتِ التخريبيةِ التي استهدفت سفناً تجاريةً بالقربِ من المياه الإقليميةِ لدولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة»، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله الممارساتُ الإيرانية من تهديدٍ للأمن والسلمِ والدوليين، مؤكدا حفظه الله: «لقد استطعنا في الماضي تجاوزَ العديدِ من التحديات التي استهدفت الأمنَ والاستقرار، وكذلك الحفاظُ على المكتسبات وتحقيقُ التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعية في دولنا، وسنعملُ معاً بحولِ الله لمواجهةِ كل التحديات والتهديدات بعزمٍ وحزم». وأكد القادة الخليجون والعرب تضامنهم مع المملكة في وجه الاعتداءات الإيرانية، وطالبوا بوضع حد لتدخلات إيران في الشأن الخليجي والعربي، كما أدانوا استهداف الدول الخليجية من قبل الميليشيات التابعة للنظام الإيراني، مطالبين بوضع حد لتلك الممارسات. الصورة الجماعية للقادة العرب في القمة الطارئة