كان التسول في الماضي صناعة فردية، يعتمد فيها إنسان فقير على نفسه في استجداء قلوب الناس، لعله يحظى بقوت يومه، ثم تطور الوضع مع الكسب المادي المريح إلى أن ضم المتسول أولاده وزوجته ويوزعهم في الأسواق والأماكن العامة، طمعاً في المزيد من المال، ثم استمر الوضع على هذا الحال، ولا ننسى جهود مكافحة التسول في هذا الأمر، وكذلك الجهود الإعلامية لمحاربة التسول، أما في هذا الزمن أصبح التسول صناعة إقليمية، لم يعد الأمر مجرد جمع الفتات من المال، بل المطلوب تنظيم هذه الصناعة وترتيبها بالإدارة والتدريب والإدارة المالية، واستقطاب موظفين مؤهلين من أجل التنظيم وجلب الكوادر التسولية من الشوارع وجمعهم تحت سقف بيت واحد، وتدريبهم وتنظيمهم ووضع سلم رواتب لهم، ويدير هذه الصناعة عصابات إقليمية استغلت هؤلاء الفقراء بالتسول مقابل السكن والعيش والفتات من المال، وتستغل هذه العصابات أموال المليونية وإرسالها إلى أجندة خارجية، من أجل دعم الجماعات الإرهابية لتدمير البلاد العربية، فما هو واجبنا؟ واجب على كل مواطن أن يذهب بصدقته للذين قال الله فيهم: (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف)، هذا هو الحل لمنع التسول وعدم دعمه وقطع التموين عن أعداء المملكة العربية السعودية، وإذا كنت متعاطفاً فقدم الطعام فقط للمتسول هنا استعطت أن تنهي اللعبة.