يحل تشلسي وأرسنال اليوم على الملعب الأولمبي في باكو في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم، لخوض أول نهائي قاري كبير بين فريقين إنجليزيين منذ 11 عاماً والثالث في تاريخ المسابقات القارية. وعلى الملعب حيث سبق لهما الفوز على البطل المحلي قره باخ، يلتقي الفريقان قبل أيام من نهائي إنجليزي آخر للمسابقات القارية، وذلك عندما يتنافس ليفربول وتوتنهام هوتسبر مساء السبت على لقب دوري الأبطال.ونشر الاتحاد الأوروبي للعبة على موقعه الرسمي سلسلة من الإحصاءات والوقائع المتعلقة بمباراة الأربعاء في باكو التي ستكون النهائي الثالث منذ أن حلت "يوروبا ليغ" بدلاً من كأس الاتحاد الأوروبي موسم 2009-2010 بين فريقين من البلد ذاته (الأول عام 2011 حين فاز بورتو البرتغالي على براغا 1-صفر في دبلن، والثاني بعدها بعام حين تغلب أتلتيكو مدريد الإسباني على أتلتيك بلباو 3-صفر في بوخارست). ولم يذق تشلسي طعم الهزيمة في أي من مبارياته ال14 الأخيرة في المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية (حقق 11 فوزاً وتعادلين)، في حين يحل أرسنال في باكو بعد خمسة انتصارات متتالية. وستكون أهمية المباراة النهائية مضاعفة بالنسبة لأرسنال لأنه، خلافاً لتشلسي الذي ضمن تأهله الى دوري الأبطال الموسم المقبل بحلوله ثالثاً في الدوري الممتاز، يحتاج الى إحراز اللقب من أجل ضمان المشاركة في المسابقة القارية الأهم بعدما اكتفى بالمركز الخامس محلياً. وستكون المواجهة بين الغريمين اللندنيين الثانية فقط بينهما على الصعيد القاري، والأولى تعود إلى موسم 2003-2004 حين خرج تشلسي منتصراً من الدور ربع النهائي لدوري الأبطال بتعادله ذهاباً بين جماهيره 1-1 ثم فوزه إياباً على الملعب السابق لأرسنال ("هايبوري") 2-1 بفضل هدف سجله واين بريدج قبل ثلاث دقائق على النهاية، مانحاً بطاقة دور الأربعة لفريق كان مدربه حينها الإيطالي كلاوديو رانييري. سجل تشلسي القاري ضد الفرق الإنجليزية إيجابي، إذ خسر أربع مرات فقط في 17 مباراة، آخرها ضد يونايتد بالذات حين خسر ذهاباً صفر-1 وإيابا 1-2 في ربع نهائي دوري الأبطال 2010-2011. ولم يسبق لأرسنال أن خرج منتصراً من أي مواجهة قارية ضد فريق إنجليزي في ست محاولات (تعادلان و4 هزائم). وانتهت مواجهاته الثلاث الأخيرة بالخسارة. ستكون المباراة النهائي الثاني لتشلسي في "يوروبا ليغ"، بعد أول في 2013 انتهى بإحرازه اللقب في مشاركته الوحيدة السابقة له في المسابقة بصيغتها الحالية، بتغلبه على بنفيكا البرتغالي 2-1 في أمستردام بهدف في الوقت بدل الضائع للمدافع الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش.وكان تشلسي أفضل فريق هجومي في المسابقة القارية هذا الموسم بتسجيله 32 هدفاً، بفارق خمسة أهداف فقط عن الرقم القياسي الذي سجله بورتو البرتغالي موسم 2010-2011. وشارك أرسنال في دوري الأبطال ل19 موسماً متتالياً قبل أن تنتهي السلسلة الموسم الماضي حين خاض غمار "يوروبا ليغ" ووصل الى دورها نصف النهائي قبل الخروج على يد البطل المقبل أتلتيكو مدريد. لم يسبق لأرسنال أن بلغ نهائي "يوروبا ليغ"، لكنه خاض نهائي كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1999-2000 حين خسر بركلات الترجيح 1-4 أمام غلطة سراي التركي بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي في كوبنهاغن.