انتهى الدوري المثير لعام 2019م، ونبارك لفريق النصر تحقيق بطولة الدوري بعد أن كاد يفقدها؛ حيث كانت كل المؤشرات تقول إن الهلال هو الأقرب، ولكن الهلال خسر كل شيء بسبب تركيزه على كل البطولات التي يشارك فيها. وقد يحدث أمر استثنائي ويحصد الفريق جميع البطولات، ولكن لا يأتي ذلك إلا بالاستقرار الفني والعددي من اللاعبين، وقد لا يحدث أيضاً، وهذا حال كرة القدم، ولكن كان يجب أن تكون الأولويه حاضرة مع تحديد الهدف المراد تحقيقه، على كل حال انتهى الدوري، وبقي على الهلال أن ينسى كل شيء، ويركز على بطولة آسيا، وإن حصل على اللقب الآسيوي فسيكون موسماً مختلفاً ومميزاً جداً، وتمنياتنا للهلال بالتوفيق في طريقه نحو بطولة آسيا إن شاء الله تعالى. أتمنى من الجميع وخصوصاً رؤساء بعض الأندية الأخرى أن يبتعدوا عن إثارة التعصب الذي يضر ولا ينفع، فالإثارة لا شك أنها مطلب رياضي، ولكن يجب أن تكون في إطار احترام الآخر، فكلها كرة قدم تلعب اليوم وغدا، وفي كل موسم تتكرر اللقاءات بين الفرق السعودية. ولا ننسى أن نبارك لفريق التعاون حصوله على أغلى البطولات كأس الملك من يد خادم الحرمين الشريفين، ونشيد أيضاً بفريق الاتحاد وعودته القوية، وإن كانت متأخرة ولكنها أحدثت إثارة كروية جديدة في مسألة الحسم على لقب الدوري، وإن كان مرشحاً للهبوط ولكن عاد من جديد وبقوة، وقد كان قريبا جدا من نيل لقب كأس الملك، تمنياتي بالتوفيق والنجاح لكل فرق الدوري السعودي.