بدأت لجنة البحث بجمعية البر الخيرية بالسديرة جنوب محافظة الطائف بإيداع وتحويل مبالغ الزكاة الواردة من المحسنين لأكثر من 350 أسرة ما بين أرامل ومطلقات وأيتام ومرضى وأسر فقيرة ومتعففة، وكانت اللجنة قد رشحت تلك الأسر لاستحقاق الزكاة من أصل 560 أسرة مسجلة بالجمعية بعد إعطاء الرأي عليها من خلال البحث الميداني والمكتبي ومعرفة متوسط الدخل لكل فرد بتلك الأسر وتم ترتيب تلك الأسر إلى فئات من الأشد حاجة إلى الأقل حاجة، ويترأس هذه اللجنة إمام وخطيب جامع الحلاة وعضو مجلس الإدارة بالجمعية غازي بن عابد الزايدي ومعه مدير الجمعية سليمان بن عبدالله الوذيناني وثلاثة من الباحثين الاجتماعيين. وأشاد رئيس مجلس إدارة الجمعية عبيد بن خلف الوذيناني بروح التآلف والتواد بين أبناء مجتمعنا في مد يد العون من القادر المستطيع إلى الفقير المتعفف، وأفاد بأن الجمعية قد حصلت على هذه المبالغ من المحسنين لتوزيعها على مستحقيها ممن تنطبق عليهم شروط استحقاق الزكاة. وطالب رئيس الجمعية المحسنين وخاصة من أهالي المنطقة بالتبرع بالزكاة والصدقات للجمعية ذلك لأن الجمعية هي الجهة الوحيدة المرخصة تحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة وأن الجمعية لديها ملفات المستحقين وعلى علم ودراية بحاجة كل أسرة، وذكر بأن بعض المستفيدين قد حصلوا على مبالغ مالية في هذا الدعم وصلت إلى 8625 ريالاً وهو مستفيد من قرية الخرائق التابعة لنطاق خدمات الجمعية وآخر من نفس القرية استلم مبلغ 7475 ريالاً، وهذا مستفيد آخر من قرية الحلاة استلم مبلغ 6900 ريال ومستفيد من مركز سديرة استلم مبلغ 8050 ريالاً وغيرهم حسب عدد أفراد الأسرة وحسب الحاجة، وقال لذلك أطلب من المحسنين أن توضع زكاتهم في مكان واحد هو الجمعية حتى لا يكون هناك ازدواجية في الصرف فتأخذ هذه الأسرة مبلغاً من الجمعية وتأخذ من المتبرع مباشرة، ويقل مبلغ الدعم لأسر أخرى ليس لها قريب من الأغنياء. وأشرف على الصرف وإيداع وتحويل الأموال مدير عام الجمعية سليمان بن عبدالله الوذيناني، الذي أثنى بدوره بجهود الموظفين في تنظيم العمل ومتابعة تجميع أموال الزكاة ومخاطبة المحسنين وحثهم على الدعم، وأيضاً على حسن استقبال المستفيدين المستحقين للصرف وتذليل الصعاب لهم. وقدم شكره البالغ لكل من تبرع وساهم بزكاته ليدخل البهجة والسرور على هؤلاء المستحقين وخص بالشكر والدعاء اثنين من الداعمين من أهالي المنطقة حيث تبرع أحدهم بمبلغ 200.000 ريال والآخر بمبلغ 150.000 ريال، داعياً المولى عز وجل أن يجعل ما قدموه في ميزان حسناتهم هم ومن ساهم بالدعم، وناشد باقي المحسنين بالمنطقة بأن يكونوا مثل هؤلاء الداعمين حتى تصل زكاتهم وصدقاتهم للمستحقين.