أعلن فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي تأييده الكامل ومساندته وإشادته للتصريحات الصادرة عن وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الأستاذ عادل الجبير التي ذكر فيها مجموعة من النقاط المهمة وأوضح للصحفيين الكثير من المعلومات المهمة وأجاب على أسئلتهم وإستفساراتهم بشكل واضح يعكس خطورة الوضع العسكري والدبلوماسي في منطقة الخليج والعالم العربي والإسلامي والعالم بأسره ، وقال الأشرفي نؤيد ما ذكره معالي الوزير الجبير في تصريحاته تجاه النظام الإيران وتأكيده بأن المملكة العربية السعودية لا تريد حرباً في المنطقة ولا تسعى لذلك وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب وتؤكد أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها ، وهذا التصريح يعزز مكانة المملكة كدولة تبحث عن السلام العادل والتسامح والتصالح مع الجميع لتحقيق الأمن والإستقرار للجميع بعيدآ عن العنف والتطرف والإرهاب ، وأضاف الأشرفي : هذا هو منهج المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ، منهج وسطي معتدل يفتح أبواب السلم والسلام أمام الجميع دون خوف من أحد وبلا خضوع للتهديدات الواهية من الجهات المعادية للمملكة وللمسلمين لأن المسلم من الطبيعي أن يكون قوي وأمين عادل في أقواله وأعماله وأفعاله وعلاقاته وتصرفاته ، لا يظلم أخوانه المسلمين ولا يعتدي على حدودهم وحقوقهم ، ولا يخشى غير الله العزيز الجبار ، وأضاف الأشرفي : ما ذكره الوزير الجبير تعبير صريح للسياسة السعودية الثابتة وأكد ذلك من خلال فتح ابواب التعاون ومنح الفرص للتقارب والحلول السلمية عندما قال : تتمنى المملكة أن يتم التحلي بالحكمة وأن يبتعد النظام الإيراني ووكلائه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقه المخاطر وأن لا يدفع النظام الإيراني المنطقة إلى مالا تحمد عقباه ، وقال الأشرفي : من يتابع الأحداث الأخيرة المتسارعة سيلمس وجود خلل كبير وواضح في تعاملات وتصريحات النظام الإيراني ، ولذلك ننصح إيران بضرورة إعادة النظر في سياسياتها مع جيرانها قبل فوات الآوان ، وقال الأشرفي ولماذا لا تبادر إيران بالبحث عن الحلول السلمية وفق ما ذكرها معالي الوزير الجبير في تصريحه عندنا قال : بإمكان النظام الإيراني تجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامه بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وعن دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية وكذلك التوقف عن تطوير أسلحته الصاروخية وبرنامجه النووي والتوقف الفوري عن تهديد أمن الممرات البحرية ، وعلق الأشرفي حول هذه النقطة المهمة : ماهي الثمرة التي سيجنيها النظام الإيراني من وراء إصراره الواضح ودعمه لجماعات العنف والتطرف والإرهاب وتزويدهم بالمال والسلاح والعتاد وتدريبهم لتخريب بلاد المسلمين !! ماذا تريد إيران من هذه التدخلات في شؤون الدول الأخرى !! ولماذا تسخر أموالها وثروتها لخدمة المجتمع وتنمية البلاد ونهضة الشعب الإيراني الذي يعاني من ضعف الإقتصاد لقلة الموارد وتعنت الدولة وحرصها على دعم الجماعات الإجرامية وتوسيع دائرة النزاعات ، وقال الأشرفي : لماذا لا تتوقف إيران عن تطوير برنامجها النووي وصواريخها العشوائية التي تزود بها أعوانها من الميليشيات الإنقلابية في اليمن ولبنان والعراق وسوريا وغيرها لتهديد أمتنا العظيمة وشعوبها المسالمة الباحثة عن السلام ، لماذا هذا التجاوز والتحدي والإعتداء !! وأضاف الأشرفي : لقد أوجز وأوضح حقيقة السياسة الإيرانية منذ عشرات السنين وأكدت كلماته حقائق يعلمها الجميع عندما قال الجبير : عانت دول المنطقة من جرائم النظام الإيراني وتدخلاته على مدى العقود الماضية وهي جرائم أكثر من أن تحصى ، وقال الشيخ الأشرفي في تعليقه : هذه كلمات واضحة وبليغة من الوزير الجبير تشرح الواقع وتوضح كيف وضع النظام الإيراني دولته في مأزق ووضع محرج بشكل كبير ، ومع ذلك فإن الفرصة مازالت سانحة لوضع النقاط على الحروف وتنقية وتصفية العلاقات بين الأشقاء والبحث عن الحلول السلمية وليست الإنتقامية ، وحذر الجبير من تجاوز الحدود وإستمرار دعم إيران للجماعات الإرهابية والمليشيات ، ولذلك نحن نؤيد ما ذكره الوزير الحبير في تصريحاته المتضمنة : النظام الإيراني سعى مباشرة ومن خلال وكلائه إلى إثارة القلاقل ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة ، وأضاف الجبير : النظام الإيراني لا يبحث عن الأمن والإستقرار في المنطقة ، وعلق الأشرفي : نعم الكل يعلم ذلك وهو موثق ومرصود وينبغي التعامل معه بجدية وعدم السماح بإستمرار هذه الأفكار المتطرفة وإستبدالها بالمنهج الوسطي المعتدل الذي ليس له مساحة في قاموس السياسة الإيرانية على الإطلاق ، ومن جانب أخر أشاد الأشرفي بعدم تسرع القيادة السعودية في التعامل مع النظام الإيراني بنفس الطريقة العدوانية ، ولذلك يجب على إيران عدم تفويت الفرصة والرجوع للصواب والبحث عن الحلول السلمية مع جيرانها ، وقد ورد في كلمات الجبير هذه العبارات التي تؤكد وجود الفرص لإعادة تصحيح الوضع وقال الجبير محددآ وموضحآ للرؤية السعودية تجاه السلام في المنطقة والعالم : المملكة العربية السعودية تؤكد على أن يدها دائماً ممتدة للسلام وتسعى لتحقيقه ، وترى أن من حق شعوب المنطقة بما فيهم الشعب الإيراني أن تعيش بأمن واستقرار وأن تنصرف إلى تحقيق التنمية ، وأختتم الشيخ طاهر محمود أشرفي تصريحه بقوله : هذه هي السياسة السعودية العقلانية الباحثة عن الأمن والسلم والسلام ، نعم هي بلاد الحرمين الشريفين وهي موطن الإسلام الغول والأخير ، نحبها ولا نحب من لا يحبها ، ونكره من يكرهها ، دولة عظيمة كبيرة تنظر لشقيقاتها من خلال منظور المحبة والمودة والرحمة ، وتتطلع التعاون مع جيرانها لتحقيق أمن دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية وجميع دول وشعوب العالم ، وأشاد بحكمة القيادة السعودية الرشيدة وصدق ووفاء وإخلاص وأمانة الشعب السعودي الشقيق ..