بينما يقف المتابع لمشاهير الرياضة على عطائهم في الملاعب، أو قيادتهم دفة المؤسسات الرياضية؛ يأتي شهر رمضان المبارك فرصة مواتية للغوص في خفايا اللاعب الشهير، والإداري الناجح، والمسؤول في الاتحادات واللجان. «دنيا الرياضة» في ثلاثين حلقة تزيح الستار للقارئ عما تكنه نفوسهم وطباعهم تجاه غيرهم وتختزل آراءهم في حياتهم اليومية بما يقدمونه بشكل لم يعتده الجمهور من قبل. لن نسرق أذهان المتابعين، وسنترك الفرصة لهم ليبحروا في أعماق الرياضي عبر زاوية اكتست حلة جديدة تجردت من كل معاني التقليدية. ضيفنا اليوم حارس الرائد الجزائري عز الدين دوخة. * حدثنا أولاً عن برنامجك اليومي في رمضان؟ * استيقظ من النوم قبل صلاة الظهر، وأحرص على قراءة القرآن الكريم، ثم الجلوس مع والدتي وشقيقتي والأولاد، وبعد صلاة العصر أذهب إلى السوق لشراء أغراض الإفطار والسحور، وأنا من عشاق الحلويات، ولأول مرة أصوم رمضان بالسعودية، وهو مختلف بعض الشيء عن الجزائر، والأجمل بالسعودية القرب من الحرمين الشريفين، كما أن رمضان له طعم خاص بالسعودية. * المسلسلات التي تعج بها الفضائيات في رمضان كيف تراها؟ * أتابع المسلسلات والبرامج بشرط أن تكون البرامج الجزائرية. * ما أهم الأرقام التي يحويها هاتفك وبادرت بتهنئتهم بحلول الشهر؟ * الوالدة -حفظها الله-. * كم معدل إنفاقك المادي على شراء حاجياتك الاستهلاكية في رمضان؟ * لو اشتري لوحدي لأنفقت كثيرًا، ولكن أحمد الله أن زوجتي هي التي تتحكم في أغلب المشتريات كونها تكره التبذير. * شخص لا تستطيع رفض دعوته على مائدة الإفطار في رمضان، ولماذا؟. * المدافع الجزائري هشام بلقروي. * هل تتذكر أول رمضان صمته في حياتك؟، كم كان عمرك؟، وماذا تحمل من ذكريات؟ * نعم، كان عمري ثمانية أعوام تقريباً، وأحياناً أذهب بالخفاء للثلاجة لشرب الماء وتناول بعض المأكولات من دون علم العائلة. * ماذا عن ساعات نومك، وهل تزيد في هذا الشهر؟ * للأسف تنقص بشهر رمضان لأن ساعات الليل قليلة، فلا أنام إلا بعد صلاة الفجر وأسهر أغلب وقتي على لعبة «بابجي». * في ظل الارتفاعات المستمرة والغلاء الفاحش، خصوصاً في الشهر الكريم، كيف تصرف أمورك؟ * للأسف معظم التجار العرب يستغلون شهر رمضان برفع الأسعار -هداهم الله-، ويجب عليهم عدم استغلال المواطنين في هذا الشهر الكريم، ومصروفاتي قريبة من بقية الأشهر. لا أؤيد المباريات في رمضان.. والصيام في فرنسا كان صعباً * هل أنت من هواة التخفيضات؟ * لا يوجد أجمل من التخفيضات، وبالتحديد إذا كان العرض اشتري واحدة والثانية مجاناً، فهي مشجعة للزبائن. * في حال طلب أحدهم استدانة مبلغ من المال كيف تقابل هذا الطلب في هذا الشهر الكريم؟ * ولله الحمد والمنة لم ولن أرد أي شخص محتاج، وأتقبل طلبه بصدر رحب، كما يقال بالمثل الجزائري «صاحب التاج يحتاج». * تعرضت لانتقادات حادة من قناة فضائية أو مطبوعة، هل تتعامل مع الموقف في رمضان بصورة تختلف عن غيره من الشهور؟ * شخصياً أتقبل الانتقادات في رمضان وغيره من الشهور، شريطة أن تكون إيجابية وبنَّاءه، واذا كانت انتقادات شخصية فهي زوبعة وتعدي. * للفرح والحزن ذكريات قد تنسى بسهولة في شهور السنة خلاف رمضان، ما الذي تتذكره منها؟ * فقدان الوالد -رحمه الله- قبل ثماني سنوات. * هل يؤثّر النظام الغذائي الذي يتميز به الشهر الفضيل على عطائك الرياضي؟ * لا أتأثر بأي شيء ولله الحمد، ولا أمنع نفسي عن تناول أي وجبة أو حلويات أو مشروبات غازية كوني رياضياً. * بالتأكيد كانت لك تجربة عشت فيها أياماً من رمضان خارج الوطن؛ حدثنا عنها؟ * قبل أربعة مواسم كانت لي تجربة مع فريق شبيبة القبائل الجزائري حينما أقام معسكراً خارجياً في فرنسا، وكانت من أصعب السنوات كون فرنسا بلد غير مسلم والمسجد يبعد عنا 30 كم. * ما أشهى الأطباق التي تحرص على تناولها في رمضان؟ * الشوربة، ونسميها الحريرة بالجزائر والبوراك التي تسمونها البسبوسة، إضافة إلى الرئيسيين التمر واللبن. * هل تتذكر موقفاً محرجاً اعترضك في مثل هذه الأيام؟ * بالطبع، في أحد الأعوام كنت أطعم ابني الصغير رزين، ونسيت وقمت بالأكل معه حتى جاءت زوجتي ونبهتني بالخطأ. * هل أنت من المؤيدين لإقامة المباريات في رمضان؛ أم لك رأي آخر؟ * شهر رمضان جميل بكل أوقاته، وشخصياً لا أؤيد المباريات في رمضان حتى يتفرغ الناس للعبادة وللعائلة. * كم تتوقع أن يصل وزنك مع آخر يوم في رمضان؟ * نفس الوزن لن يتجاوز 83 كغم. * ثلاث بطاقات دعوة على الإفطار توجهها لمن؟ * أخي أيمن ورئيس الرائد فهد المطوع ومدرب أحد السابق عبدالوهاب الحربي. * الوسط الرياضي يعج بالمشاحنات والاختلافات بين منسوبيه عبر منبر «دنيا الرياضة» من هو الشخص الذي تعلن الصلح معه بعد خلاف طويل، وما الرسالة التي توجهها له؟ * ولله الحمد لا يوجد لدي أي عدوات سواءً مع الرياضيين أو غيرهم. * عادة تحرص عليها في رمضان؟ * الصلاة في وقتها. * ماذا تتمنى في هذا الشهر؟ * الأمن والأمان لكل البلدان العربية وأن يرحم الشهداء من فلسطين وبورما ويخفف عليهم في هذا الشهر الفضيل. * هل خططت لإجازة عيد الفطر؟ * لا.. الأفضل بين الأهل في الجزائر. * هل ترى بأن «تويتر» بات منصة تقييم لعمل إدارات الأندية، وهل الإدارات تنساق وراء ماينادى به؟ * له إيجابياته وسلبياته، وللأسف يوجد بعض التشاحن والعنف اللفظي، ولكن إيجابياته كثيرة ورؤساء الأندية يجدون تفاعلاً من خلاله، وحقيقة يقيِّم عمل بعض الإدارات عبر «تويتر». * برأيك هل صفحات الأندية على «تويتر» تقدم ما تنتظره الجماهير في كل ما يخص أنديتها؟ * أكيد، تقدم الكثير للجمهور من أخبار وصور، وتأكيداً لصحة كلامي، فريق أحد هبط لدوري الدرجة الأولى وحتى الآن ينشرون أخبارهم وصور تدريبات الفريق وهذه هي الأخلاق الرياضية العالية. * كيف تعامل الناس مع «تويتر» وماذا تقول لهم في هذا الشأن؟ * أتمنى أن يبتعد الجمهور عن التعصب غير الطبيعي، وخصوصاً جماهير النصر والهلال، وكلاهما يستحق الدوري لتقارب المستوى الفني بينهما، ويجب أن تكون الروح الرياضية شعار الجميع.