بينما يقف المتابع لمشاهير الرياضة على عطائهم في الملاعب، أو قيادتهم دفة المؤسسات الرياضية؛ يأتي شهر رمضان المبارك فرصة مواتية للغوص في خفايا اللاعب الشهير، والإداري الناجح، والمسؤول في الاتحادات واللجان. ليس لي خلافات في الوسط الرياضي.. ولا أؤيد المباريات في رمضان «دنيا الرياضة» في ثلاثين حلقة تزيح الستار للقارئ عما تكنه نفوسهم وطباعهم تجاه غيرهم وتختزل آراءهم في حياتهم اليومية بما يقدمونه بشكل لم يعتده الجمهور من قبل. لن نسرق أذهان المتابعين، وسنترك الفرصة لهم ليبحروا في أعماق الرياضي عبر زاوية اكتست حلة جديدة تجردت من كل معاني التقليدية ضيفنا اليوم الأستاذ الدكتور عبدالرزاق أبو داود: * حدثنا أولاً عن برنامجك اليومي في رمضان؟ * برنامج رمضاني معتاد بين الصلوات والقيام وقراءة القرآن الكريم وزيارة الأهل والأقارب. * المسلسلات التي تعج بها الفضائيات في رمضان كيف تراها؟ * قد يكون في القليل منها بعض من الخير والمعلومة والعبرة. * ما أهم الأرقام التي يحويها هاتفك وبادرت بتهنئتهم بحلول الشهر؟ * عديدة وأهمها أرقام إخوتي وأخواتي. * كم معدل إنفاقك المادي على شراء حاجياتك الاستهلاكية برمضان؟ * تسأل عن ذلك أم العيال. * شخص لا تستطيع رفض دعوته على مائدة الإفطار برمضان، ولماذا؟ * شقيقتي الكبرى، لأنني أرى فيها صورة والدتي -رحمها الله-. * هل تتذكر أول رمضان صمته في حياتك؟، كم كان عمرك؟، وماذا تحمل من ذكريات؟ * بسن السابعة في حياة الوالد -رحمه الله-، وقد عانيت عطشاً آنذاك. * ماذا عن ساعات نومك، وهل تزيد في هذا الشهر؟ * كما هي، ثماني ساعات تقريباً. * في ظل الارتفاعات المستمرة والغلاء الفاحش، خصوصاً في الشهر الكريم، كيف تصرف أمورك؟ - أم العيال هي صاحبة الشأن والقرار في هذه الأمور. * هل أنت من هواة التخفيضات؟ - نادراً. * في حال طلب أحدهم استدانة مبلغ من المال كيف تقابل هذا الطلب في هذا الشهر الكريم؟ - حسب الواقع والحالة ومواساة ومساعدة ذوي الحاجة. * تعرضت لانتقادات حادة من قناة فضائية أو مطبوعة، هل تتعامل مع الموقف في رمضان بصورة تختلف عن غيره من الشهور؟ - لا التفت كثيراً لذلك، لثقتي بالله وبما أقوم به. * للفرح والحزن ذكريات قد تنسى بسهولة في شهور السنة خلاف رمضان، ما الذي تتذكره منها؟ - وفاة الوالدة رحمها الله. * هل يؤثر النظام الغذائي الذي يتميز به الشهر الفضيل على عطائك الرياضي؟ - ليس هناك ممارسة رياضية حالياً كالماضي، مع شيء من السباحة والمشي. * بالتأكيد كانت لك تجربة عشت فيها أياماً من رمضان خارج الوطن؛ حدثنا عنها؟ - عشنا وعائلتي الصغيرة حوالي سبعة أعوام في الولاياتالمتحدة، وعانينا كثيراً من اختلاف كبير في العادات والوقت وكنا نصوم ولله الحمد والمنة. * ما أشهى الأطباق التي تحرص على تناولها في رمضان؟ * الشوربة، السمبوسة، والفول الجداوي الأصيل. * هل تتذكر موقفاً محرجاً اعترضك في مثل هذه الأيام؟ - إصابتي في يدي من بندق قديم كنت ألهو به في سن المراهقة، وسبب لي مشاكل كبيرة في رمضان حينها. * هل أنت من المؤيدين لإقامة المباريات في رمضان؛ أم لك رأي آخر؟ - لا، ولكن للضرورة أحكام. * كم تتوقع أن يصل وزنك مع آخر يوم في رمضان؟ - كما هو، وربما أفقد بضعة كيلوات. * ثلاث بطاقات دعوة على الإفطار توجهها لمن؟ - شقيقتي الكبرى، أخي، وابن أخي. * الوسط الرياضي يعج بالمشاحنات والاختلافات بين منسوبيه عبر منبر «دنيا الرياضة» من هو الشخص الذي تعلن الصلح معه بعد خلاف طويل، وما هي الرسالة التي توجهها له؟ - لست على خلاف شخصي مع أحد في الوسط الرياضي، ربما تكون وجهات نظر متباينة. * عادة تحرص عليها في رمضان؟ - العمرة وزيارة جدة التاريخية القديمة، حيث ولدت وترعرعت. * ماذا تتمنى في هذا الشهر؟ * العفو والمغفرة والعتق من النار. * هل خططت لإجازة عيد الفطر؟ - إطلاقاً، كالعادة أقضيها في أرض الوطن الحبيب. * هل ترى بأن «تويتر» بات منصة تقييم لعمل إدارات الأندية، وهل الإدارات تنساق وراء ما ينادى به؟ - هو مسرح انفعالي مفتوح حافل بالصالح، الطالح، المتسرع، المنفلت، وهو الغالب عليه. * برأيك هل صفحات الأندية على «تويتر» تقدم ما تنتظره الجماهير في كل ما يخص أنديتها؟ - تقدم بعضاً من المعلومات، وكثيراً من بيانات النفي والنفي المضاد. * كيف يتعامل الناس مع «تويتر» وماذا تقول لهم في هذا الشأن؟ * هو وسيلة تواصل يسيء كثيرون استخدامها مع الأسف الشديد.