أطل الشيخ المدلل لولي نعمته (إيران) وحذاؤها الذي تنتعله لتمرير أجندتها، حسن نصر الله يتحدث بشبق لا يُضاهى، وبغيرة تكاد تتفتق لها العيون، وتذوب الأكماد على نصائحه الممجوجة، يحدثنا عن الإذلال وخطورته، ويحدثنا عن الكرامة وقيمتها، وأسهب السفاح في حديثه عن علاقة السعودية بأميركا مصورًا إياها علاقة غير مقبولة في عرف الشهامة! عجبٌ عجاب! من رضي أن يكون مطيةً لكل الرؤساء، ولكل من تطأ قدماه سورية ولبنان وإيران من قوى عظمى، ابتداءً بروسيا وانتهاءً حيث تنتهي أنفاسه، يحدث الجموع عن أهمية حفظ حقوق وكرامة النفس! عجبٌ عُجاب: من شهرته في المروق عن الديانة، وأفعاله وأفعال حزبه تهول لها وقائع التاريخ الدموية، من ثكّل النساء، ويتّم الرُضع في سورية ولبنان وغيرها يتكلم بثقة عارمة عن الغيرة! إنها غيرة عنصرية، دماء تفرق عن دماء، وأسياد يختلفون عن أسياد، إن لسانه يتفتق بوضاعة لا نظير لها على أن المصالح فوق كل دماء الإنسانية! عجبٌ عجاب: يحدثنا عن عزة النفس وهو الذي يتسول إيران ومعمميها ويتسول كل من يحمل المال ولو كان من عبدة الجان أن يُنفق على حزبه وأعوانه وأُسرهم الذي أزهق دماء أبنائهم في حروب ليست كم يدعي نضالاً ضد إسرائيل والمؤامرة الكونية وإنقاذ المسلمين، بل في حروب ملؤها العنصرية والتعصب للمذهبية في أقذع صورها وأشقاها! أيها المهرج الكبير يا صاحب الإطلالة المملوءة بكل صور الضحك و(الفرفشة) ليس مكانك منابر الخطابة والسياسة، لأنك سطحي في مراتب السطحية الأولى بلا نظير، أفق من غيبوبتك فوعي الشعوب والأفراد اليوم ليس كما كان بالأمس.