أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ أ.د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالعملية البطولية التي قام بها أبطال رئاسة أمن الدولة بمحافظة القطيف، منوهاً بيقظة رجال الأمن البواسل وما قاموا به من تحقيقات وإجراءات دقيقة أدت بفضل الله إلى كشف المخطط الإرهابي الدنيء وإبطاله قبل وقوعه، حمايةً لأمن هذا البلد المبارك وصوناً لأمان أبنائه المواطنين. وأكّد أنّ هذه الضربات المحكمة والعمليات النوعية والمنجزات الأمنية لرجال أمننا الأبطال يأتي من خلفها حرص ولاة الأمر الميامين على حماية جناب الدين والذود عن أمن الوطن والمواطنين، مؤكداً على الدور الكبير الذي يؤديه جهاز رئاسة أمن الدولة في مكافحة الإرهاب والتصدي لموجات العدوان ولكل من تسول له نفسه بمساس أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين. واستنكر قيام هذه الشرذمة الضالة بأعمال التخريب والإرهاب لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، مبيناً أن شرذمة لا ترعى حرمة شهر الصيام والقيام كيف لها أن تدعي الحق وأفكارها مغموسة في الضلال، داعياً إلى تقوى الله عز وجل وتعظيم حدوده، والحذر من أعمال العنف والتفجير والإرهاب، مستشهداً بقول الله سبحانه وتعالى: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ)، وقَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا). وقال: "إن هذه المؤامرات تستهدف مقدرات بلادنا المباركة وما أفاء الله عليها من نعمة الدين والأمن والأمان والرخاء، مؤكداً بأن هذه المكائد لن تزيد دولتنا إلا قوةً ولن تزيد الشعب إلا تلاحماً مع ولاة أمرنا، وستظل دولتنا دوماً شوكةً في حلق المعتدين". ودعا الشيخ السديس في ختام تصريحه الله تعالى أن يديم على هذه البلاد عقيدتها وقيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها ورخاءها وأن يحفظها من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين وأن يديم عليها وبلاد المسلمين الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يوفقهم لكل خير وسداد.