اعتبرت شركة "إكسون موبيل" شراكتها الجديدة مع شركة "سابك" في المجمع البتروكيميائي الضخم في مقاطعة سان باتريسيو بولاية تكساس بالنقلة الاستراتيجية المهمة والداعمة لمشروع تنمية ساحل الخليج الأميركي بأكمله وتعزيز نموه الاقتصادي والذي تشارك فيه "سابك" كجزء من برنامج "إكسون موبيل" الممتد لعشر سنوات والذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار لتوسعة صناعة الطاقة والبتروكيميائيات على طول ساحل خليج الولاياتالمتحدة. وقالت "إكسون موبيل" في بيان "تمثل شراكة "سابك" خطوة مهمة في تنمية مشروعات ساحل الخليج الأميركي ولدينا علاقة طويلة وناجحة مع سابك، والتي سيتم تعزيزها من خلال هذا المشروع الذي سيخلق قيمة لشركاتنا ومجتمعاتنا". ويتضمن المجمع البتروكيميائي وحدات تكسير بخارية للإيثان قادرة على إنتاج 1.8 مليون طن من الإيثيلين سنويًا كأضخم مصنع من نوعه في العالم، ومصنعين لإنتاج البولي إيثيلين بطاقة تراكمية تبلغ 1.25 مليون طن سنويًا ومصنع أحادي الإيثيلين جلايكول وينتظر المشروع استكمال الحصول على التراخيص البيئية اللازمة، ومن المتوقع أن يبدأ عملياته التشغيلية في الفترة ما بين 2021-2022م. ويعد هذا المشروع واحدًا من 11 مشروعًا رئيسيًا من مشروعات الكيميائيات والتكرير ومواد التشحيم والغاز الطبيعي المسال المرتبطة بمبادرة "إكسون موبيل" لتنمية الساحل الأميركي واستغلال الاستفادة الكاملة لثورة الغاز الصخري المنخفض التكلفة. ومن المخطط أن يساهم هذا المجمع في رفع إجمالي طاقة "سابك" للإيثيلين في مجمعاتها الضخمة في المملكة وخارجها من نحو 13 مليون طن متري سنوياً حالياً بالمرتبة الثانية عالمياً إلى نحو 15 مليون طن متري سنوياً لتنافس بقوة للهيمنة بصدارة المنتجين في العالم. ويدعم هذا المشروع مساعي "سابك" للسيطرة على أكبر حصص السوق العالمي للإيثيلين في ظل طاقتها الإنتاجية الهائلة التي تتوزع بين مصانعها في المملكة بحوالي 11 مليون طن متري سنوياً في شركاتها التابعة بالجبيل وينبع، بخلاف طاقات مشروعاتها الخارجية بأكثر من مليوني طن متري سنوياً في الصين والمملكة المتحدة وهولندا. واتجهت خطط "سابك" صوب استثمارات الغاز الصخري في الولاياتالمتحدة مع تدفقات الغاز الصخري الهائلة في أميركا والتي تخطط الولاياتالمتحدة لاستغلالها واستخدامها لإنتاج طاقات جديدة من الإيثيلين بضخ طاقات إضافية بقدرة 23 مليون طن سنوياً لتصبح مصدراً رئيسياً في سوق البتروكيميائيات العالمي ومنافس قوي وتحول كفة القوى لصالحها. في وقت وسعت "سابك" أعمالها في الولاياتالمتحدة الأميركية حيث ارتفعت عمليات التصنيع الخاصة بها بنسبة 20 % بين عامي 2013م و2017م. كما بلغ عدد موظفي الشركة في 14 منشأة تنتشر في 11 ولاية، أكثر من 3000 موظف. وتتوقع "سابك" أن يتضاعف حجم التصنيع خلال السنوات الخمس المقبلة. وتخطط الولاياتالمتحدة الأميركية لاستثمارات ضخمة في الغاز الصخري باعتباره المحرك الرئيس لنمو الغاز الطبيعي في العالم في العشرين سنة القادمة في ظل توقعات بلوغ الإنتاج العالمي للغاز الصخري في عام 2040 أربعة أضعاف المستوى المحقق العام 2017 ليصل إلى 168 مليار قدم مكعب يومياً، وهو ما يمثل نسبة 30 % من إنتاج الغاز الطبيعي في العالم، في وقت من المتوقع أن يزيد الإنتاج العالمي للغاز الطبيعي 62 % خلال الفترة الزمنية ذاتها. وتندرج مشروعات "إكسون موبيل" ضمن مشروعات تكلف أكثر من 200 مليار دولار في البنية التحتية الجديدة للبتروكيميائيات قيد التشغيل أو قيد الإنشاء أو المخطط لها في الولاياتالمتحدة. وأضافت "إكسون موبيل" في بيانها أن الشركة تتوقع زيادة إنتاجها من حوض "بيرميان" الغني بالنفط وسوائل الغاز الطبيعي في غرب تكساس وجنوب شرق نيو مكسيكو لتغذية مشروعات الشركة في مجال الكيميائيات والتكرير.