نجحت رؤى وخطط أمير منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز في تحقيق المنطقة المركز الأول بنسبة 99,38 % لامتثال قرارات التوطين وذلك على مستوى مناطق المملكة ل(12) نشاطا خلال شهر أبريل 2019 م. فلم يأت هذا النجاح إلا بعد عمل مؤسسي قاده رئيس اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التوطين الموجه في المنطقة أمير منطقة الحدود الشمالية، والذي أكد في اجتماعه الثاني مع اللجنة المكونة من عدد من الإدارات الحكومية في شهر يناير للعام 2018م بأن قرار التوطين قرار حاسم لتنمية الاقتصاد السعودي، وشدد سموه في الاجتماع على حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - على تمكين أبناء وبنات الوطن من فرص العمل، ورفع مستوى مشاركتهم في بيئات عمل مناسبة ومستقرة ومنتجة، متطلعا إلى بذل جهود استثنائية من الجهات المعنية بتطبيق هذا البرنامج لتحقيق أهداف رؤية 2030 وبرنامج التحول 2020 بأبعادها، لتعتمد بلادنا بشكل كبير على أبنائها في بناء اقتصادها بالقطاعات كافة، ولتجنب مشكلة الانكشاف المهني لأي سبب كان، مؤكداً في توجيهاته للجنة التنفيذية على لزوم سرعة التنفيذ ورفع التقارير وتحديد مؤشرات أداء قياس مدى تطور أعمال لجنة التوطين، موضحاً أن توطين الوظائف في القطاعات التي اقتصر العمل فيها على السعوديين، إضافة لمحاربة التستر التجاري، وما يترتب على ذلك من توطين للمعرفة والتقنية يعد قرارا حاسما لدعم تنافسية الشباب السعودي للعمل في القطاع الخاص، مبيناً أن القضية قضية وطنية ولا بد من معالجتها والنجاح في عملية توطين الوظائف ومعالجة مشكلة البطالة، خاصة لأصحاب الشهادات غير العليا قضية وطنية من الدرجة الأولى، ولا بد من دور مهم لفرق التفتيش وتفعيل دورها في تحقيق النتائج المرجوة لبرنامج التوطين، مما سيؤدي إلى نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل متسارع ومساهمتها في إجمالي الناتج المحلي وفي توليد الوظائف للحد من البطالة، لافتاً بأن نجاح توطين الوظائف سيؤدي إلى خفض نسبة العمالة الوافدة، وخفض التحويلات للخارج التي تؤثر سلبا على الاقتصاد وإلى دعم الاقتصاد الوطني ونجاح رؤية 2030، مشددا على أهمية متابعة توصيات وقرارات اللجنة من خلال التقارير المكتبية ومن خلال الزيارات الميدانية، ورفع التقارير وفق مؤشرات قياس الأداء التي توضح حجم الإنجاز والتقدم في أعمال اللجنة التنفيذية للتوطين، مختتما حديثه بقوله: سأقوم شخصيا بالتأكد من تحقيق برنامج التوطين أهدافه الأساسية ميدانيا ومكتبيا، ليأتي بعد ذلك في نهاية شهر يناير عام 2018م ليرعى أمير منطقة الحدود الشمالية فعاليات معرض ملتقى التوطين الأول الذي أقيم في مجمع عرعر مول بعرعر تحت عنوان: «فرص تدريبية وفرص وظيفية وفرص تمويلية»، وهدف المعرض الذي استمر لمدة يومين إلى استقطاب الكفاءات الوطنية للعمل في القطاعات كافة، وتعزيز التواصل مع الشركات والمؤسسات من أجل حلِّ مشكلة البطالة والتعرف إلى التجارب الناجحة في التوطين، ونتج عنه نسبة توظيف بلغت 323 من بدء جولات لجنة التوطين في المولات حتى يوم المعرض، كما جرى مقابلة عدد من المتقدمين للفرص الوظيفية في المولات خلال يومي المعرض، كل هذه المؤشرات والنتائج لم تكن وليده لحظة بقدر ما هي عمل متواصل بين إمارة المنطقة وفرع وزارة العمل والتنمية والجهات الحكومية، ولم تكن زيارة وزير العمل والتنمية والاجتماعية م. أحمد الراجحي وفريق كامل من الوزارة قبل أسابيع للمنطقة إلا نتاج هذه الخطط والرؤى، والتي تمكنت إمارة الحدود الشمالية من التعامل معها وفق برامج تحت إدارة قائد يتابع ميدانياً العمل ويقف بنفسه على النتائج، فلا بد من الحفاظ على النتائج ومواصلة العمل وتطويرها في ظل هذا النجاح لتخفيف نسبة البطالة في المنطقة أمر مهم، خاصة أن الحدود الشمالية تعد من المناطق الأعلى في نسبة البطالة.