افتقدت الإفطار في الأحياء الشعبية.. والرياضة لا تستحق المشاحنات بينما يقف المتابع لمشاهير الرياضة على عطائهم في الملاعب، أو قيادتهم دفة المؤسسات الرياضية؛ يأتي شهر رمضان المبارك فرصة مواتية للغوص في خفايا اللاعب الشهير، والإداري الناجح، والمسؤول في الاتحادات واللجان. «دنيا الرياضة» في ثلاثين حلقة تزيح الستار للقارئ عما تكنه نفوسهم وطباعهم تجاه غيرهم وتختزل آراءهم في حياتهم اليومية بما يقدمونه بشكل لم يعتده الجمهور من قبل. لن نسرق أذهان المتابعين، وسنترك الفرصة لهم ليبحروا في أعماق الرياضي عبر زاوية اكتست حلة جديدة تجردت من كل معاني التقليدية. ضيفنا اليوم رئيس نادي أحد سعود الحربي. * حدثنا أولاً عن برنامجك اليومي في رمضان؟ * برنامجي يختلف قليلاً عن باقي الأيام فالنوم عند السابعة صباحاً بعد قراءة القرآن والاستيقاظ قبل الظهر، وبعد ذلك الذهاب للمكتب الخاص لإدارة أعمالي حتى صلاة العصر، ثم أتواجد في المنزل حتى موعد الإفطار مع الأسرة وفي أوقات أخرى مع الوالد، وبعد صلاة العشاء والتراويح بالمسجد النبوي أتواجد بالنادي حتى الثالثة صباحاً، ثم أذهب للمنزل لتناول وجبة السحور، وأحياناً مع الأصدقاء والأقارب في استراحتي الخاصة. o المسلسلات التي تعج بها الفضائيات في رمضان كيف تراها؟ * أحرص أحياناً على متابعة البرامج الرياضية فقط إن وجدت وفق برنامج أوقاتي. * ما أهم الأرقام التي يحويها هاتفك وبادرت بتهنئتهم بحلول الشهر؟ * أتصل على الاحباب والأقارب والزملاء والأهل أو أراسلهم، أما الأقارب المقربين لدي أحرص على زيارتهم فهذا واجب. * كم معدل إنفاقك المادي على شراء حاجياتك الاستهلاكية في رمضان؟ * في رمضان تحديداً معدل إنفاقي أقل بكثير من باقي الأشهر، لوجود قناعة مترسخة لدي أن هذا الشهر للعبادة والروحانية، وليس للانشغال في أمور أخرى كان الأولى الإنتهاء منها قبل شهر الخير. * شخص لا تستطيع رفض دعوته على مائدة الإفطار في رمضان، ولماذا؟ * الوالد طبعاً فهو رأس المال، وأبناء العم والأقارب فهذا أقل حق لهم علي، عدا ذلك أحرص على تناول الإفطار مع أسرتي. * هل تتذكر أول رمضان صمته في حياتك؟ كم كان عمرك؟ وماذا تحمل من ذكريات؟ * بالتأكيد أتذكره، كنت في الصف الرابع الابتدائي وعمري 10 أعوام تقريباً، وكان هذا أول صوم كامل لي وقبل ذلك في الثامنة من عمري كنت أصوم نصف يوم بتشجيع من الأهل ووالدي. * ماذا عن ساعات نومك، وهل تزيد في هذا الشهر؟ * ساعات نومي في رمضان لا تتجاوز سبع ساعات تقريباً أقضيها في الصباح، وهو ذات المعدل بالأشهر الأخرى، فليل رمضان قصير جداً. * في ظل الارتفاعات المستمرة والغلاء الفاحش، خصوصاً في الشهر الكريم، كيف تصرف أمورك؟ * لا يوجد غلاء فاحش، فالأمور معتدلة في جميع شرائح المجتمع، وأنا مطلع على الأسعار، فهناك توازن وهذا طبعي وأعلم ذلك أبنائي. * هل أنت من هواة التخفيضات؟ * لما لا، أرحب بذلك إن وجدت مع علمي أن أغلبها تكون لدعاية وعلى حساب منتج آخر. * في حال طلب أحدهم استدانة مبلغ من المال كيف تقابل هذا الطلب في هذا الشهر الكريم؟ * إذا كان الأمر متوافر فهذا من دواعي سروري التفريج عن كربة إنسان وفق المتاح. * تعرضت لانتقادات حادة من قناة فضائية أو مطبوعة، هل تتعامل مع الموقف في رمضان بصورة تختلف عن غيره من الشهور؟ * الوضع متقارب جداً في رمضان أو غيره، وما دمت في الوسط الرياضي فيجب عليك تقبل الانتقاد بصدر رحب بعيداً عن التجريح والدخول بالذمم، وأنا متسامح دوماً، وأعتقد أن الانتقاد أمر صحي. * للفرح والحزن ذكريات قد تنسى بسهولة في شهور السنة خلاف رمضان ما الذي تتذكره منها؟ - ذكريات الفرح والحزن كثيرة ولكن بطبعي دوماً ذكريات الفرح أتذكرها بسرور، خصوصاً الاجتماع على الإفطار برمضان في الأحياء الشعبية في وقت مضى وكان له طعم خاص افتقدناه الآن مع التطور الكبير لبلادنا. * هل يؤثر النظام الغذائي الذي يتميز به الشهر الفضيل على عطائك الرياضي؟ o أبداً ليس هناك تأثير، فنظامي الغذائي متزن. o بالتأكيد كانت لك تجربة عشت فيها أياماً من رمضان خارج الوطن؛ حدثنا عنها؟ o نعم كانت العام الماضي، إذ قضيت العشر الأواخر لأول مرة خارج المملكة مع رئيس الهيئة العامة للرياضة السابق تركي آل الشيخ في النمسا إبان إبرام التعاقد مع الجهاز الفني وبعض اللاعبين، وكان الإحساس صعب جداً، بافتقاد أجواء رمضان مع الأهل بالمدينةالمنورة، وأعتقد أنني لن أكرر التجربة. * ما أشهى الأطباق التي تحرص على تناولها في رمضان؟ o التمر بالدخن والشوربة، فهما الأساس لدي في السفرة الرمضانية. o هل تتذكر موقفاً محرجاً اعترضك في مثل هذه الأيام؟ o لا أتذكر موقف بعينه، ولكن دوماً هذا الشهر الفضيل جميع تفاصيله مميزة. * هل أنت من المؤيدين لإقامة المباريات في رمضان؟، أم لك رأي آخر؟ o نعم، فالأجواء كروياً برمضان أجمل ولها متعة خاصة بعد التراويح وقبل العشر الأواخر، وهذا الموسم سنشاهد جولتين من كأس دوري الامير محمد بن سلمان للمحترفين والأولى ستكون مثيرتين جداً. o كم تتوقع أن يصل وزنك مع آخر يوم في رمضان؟ o وزني الآن 86 كغم، وهو جيد مقارنة بطولي، وأعتقد مع نهاية رمضان سيصل إلى 80. o ثلاث بطاقات دعوة على الإفطار توجهها لمن؟ o الأهم لدي والدي وزوجتي مع الأبناء، والثالثة لحفيدي. o الوسط الرياضي يعج بالمشاحنات والاختلافات بين منسوبيه عبر منبر «دنيا الرياضة» من هو الشخص الذي تعلن الصلح معه بعد خلاف طويل، وما هي الرسالة التي توجهها له؟ o لايوجد لدي خلافات أو مشاحنات مع أحد، وهذه رياضة لاتستدعي ذلك أبداً، وأتمنى أن تكون الصفحة بيضاء مع الجميع. o عادة تحرص عليها في رمضان؟ o زيارة الاقارب. *ماذا تتمنى في هذا الشهر؟ o المغفرة والرحمة وقبول الاعمال. *هل خططت لإجازة عيد الفطر؟ * ستكون مع الأهل في ربوع بلادي. *هل ترى بأن «تويتر» بات منصة تقييم لعمل ادارات الأندية، وهل الإدارات تنساق وراء ماينادى به؟ * أبداً غير صحيح، ،تويتر» منصة لآراء أعمار مختلفة فيها الجيد وفيها المتشنج، ولا أعتقد أن تصل لقييم عمل إدارات الأندية، وإن كانت للمشورة وإبداء الآراء فهو أمر جيد. *برأيك هل صفحات الأنديه ب»بتويتر» تقدم ما تنتظره الجماهير في كل مايخص أنديتها؟ * نعم، أحياناً تكون مساعدة للأندية في تقديم نتائج الفرق والأخبار والاستعدادات. * كيف ترى تعامل الناس مع «تويتر» وماذا تقول لهم في هذا الشأن؟ * أقول لهم كل عام وأنتم والشعب السعودي والخليجي والأمة الإسلامية بخير.