رغم أهمية وقوة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الذي انتهى لصالح التعاون أمام نظيره الاتحاد بنتيجة 2 - 1 وحساسية اللقاء والضغط النفسي الذي عاشه الفريقان، إلا أن مدرب السكري البرتغالي بيدرو مانويل أثبت أنه من أفضل المدربين الذين تواجدوا في المسابقات السعودية من خلال تعامله مع مجريات النهائي بكل ثبات وثقة امتدت إلى نجوم فريقه الذين رسموا أجمل صورة لكتيبة الذئاب، وتجلّت جرأة بيدرو في القرار الذي اتخذه بين شوطي المباراة عندما أخرج الظهير الأيسر إبراهيم الزبيدي «مدافع» وزجّ بصانع اللعب الخبير السوري جهاد الحسين بديلاً له ليلعب في منتصف الملعب والذي بدوره استطاع أن يصنع هدف التعديل الأول للسكري عند الدقيقة 54 عندما أرسل الكرة «أسيست» إلى زميله طلال العبسي ليضعها في شباك النمور في علامة واضحة إلى أن المدرب ذو ال43 عاماً أجاد في قراءة منافسه وجنى ثمار تغييره الجذري الذي أحدثه على طريقة لعبه التي بدأ بها المواجهة، واستمر تفوّقه على منافسه مدرب الاتحاد التشيلي لويس سييرا عندما طلب من لاعبه البوروندي سيدرك أميسي الذي يشغل مركزه في عمق الميدان إلى التواجد على الرواق الأيمن كلاعب جناح مما جعله يتسبب في صناعة الهدف الأغلى في هذا الموسم عندما حوّل الكرة برأسه للهداف الكاميروني لياندر تاوامبا قبل أن يتلاعب بدفاعات الاتحاد ويعلن تقدم التعاون بهدف البطولة. الخبراء والنقاد الفنيون أجمعوا على ذكاء وحسن تصرّف المدرب الداهية وقراءته الفنية المميزة التي كانت سبباً رئيساً في تتويج فريقه بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين، واستطاعته على جعل «القلعة الصفراء» تنافس بشكل قوي على المراكز المتقدمة في سلم ترتيب الدوري من خلال لمساته السحرية على أداء سكري القصيم من بداية الموسم.