استطاع فريق التعاون أن يضع اسمه ضمن الفرق الكبار في هذا الموسم عطفاً على النتائج التي قدمها خلال منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، إذ بدأ "سكري" القصيم، كما يحلو لعشاقه تسميته، موسمه بمستويات فنية مرتفعة، وانسجام كبير بين لاعبيه ونتائج إيجابية وكأنها تعلن نجاح الإعداد الفني والبدني الذي رسمته الإدارة التعاونية الشابة برئاسة محمد القاسم من خلال توقيعها مع المدرب المحنّك البرتغالي بيدرو مانويل والتعاقدات التي أبرمتها مع العديد من اللاعبين المحترفين الأجانب أبرزهم الهداف الكاميروني ليندر تاوامبا صاحب ال13 هدفاً ولاعب الوسط المهاجم إبن الرأس الأخضر هيلدون راموس الذي سجل ل"السكري" تسعة أهداف والبورندي سيدرك أميسي والإبقاء على صانع اللعب السوري جهاد الحسين، والذين بدورهم ساهموا بشكل كبير في ظهور الفريق الأصفر بمستوى لافت نال إعجاب الخبراء الفنيين قبل الجماهير الرياضية. توقع البعض أن ما قدّمه التعاون بداية الموسم كان بسبب عدم اكتمال جاهزية الفرق المنافسة الأخرى، وأن تلك المستويات لن تدم طويلاً في ظل الصراع القوي على حصد النقاط، ولكن زملاء جهاد الحسين كان لهم رأي آخر واستطاعوا أن يكسبوا الرهان، واستحقوا لقب الحصان الأسود في سباق الدوري، إذ استطاع "سكري" القصيم أن يكون نداً قوياً للفرق الكبيرة التي تنافس على اللقب بعدما استطاع أن يخطف نقطة أمام المتصدر الهلال بعد أن تعادل معه إيجاباً بهدفين لمثلهما، وكسب ثلاث نقاط أمام المنافس على الدوري صاحب المركز الثاني فريق النصر بعد أن تغلب عليه بثلاثة أهداف، رغم الأسماء والضخ المالي الكبير والفوارق الفنية إلا أن التعاون بأقل الإمكانيات مازال في دائرة المنافسة بعد تأهله إلى دور ربع النهائي في كأس خادم الحرمين الشريفين، وحجزه لمركز متقدم في سلم الترتيب إذ يشغل المركز الخامس برصيد 33 نقطة.