تعد المدينةالمنورة حاضرة التاريخ الأولى، متحفاً ضخماً مفتوحاً أمام كل زائر، وسفراً ثقافياً عريقاً مشرعاً يروي نهم كل باحث, وما أن تطأ أقدام الزوار ثرى طيبة الطيبة حتى تحدثهم الجبال والوهاد والمساجد والأبنية والقلاع والحصون عن تاريخ موغل قدماً مزدان طهراً منحوت على صفحات الصخور ومدون في بطون المخطوطات والكتب، حضارات شتى أثرت الثقافة واللسان والمعمار، أقرضت المتاحف المدنية الخاصة جانباً من غناها التراثي. الحرب والطب من جملة عناوين المتاحف يبرز متحف خيبر ببنائه الجميل العتيق المكون من طابق واحد ليضم مجموعة كبيرة من القطع التراثية المتعلقة بالضيافة قديماً من دلال وطواحين ومحاميس وهاون وأسلحة الحرب البيضاء والنارية وأدوات الزراعة وأواني السقيا والمكاييل ومنتوجات النخيل والعملات وأدوات صناعية بسيطة, وهناك متحف سلامة الجهني المميز بأدوات الطب العربي والمقسم إلى عشرين جناحاً يضم أجهزة سمعية، نحاسيات، أدوات الإضاءة القديمة والضيافة، المخطوطات والوثائق والكتب، النقوش، العملات، الجلديات الأسلحة وأدوات الحرب، المشغولات اليدوية، السيارات القديمة. مقتنيات ومخطوطات وغير بعيد متحف طيبة للتراث الذي يعرض القطع التراثية بأسلوب علمي من خلال خزانات زجاجية وأضلاع خشبية صممت على شكل أجنحة صغيرة, وأيضاً متحف الحمنة التراثي بالمهد والذي يقع على طريق الهجرة ويعرض أركاناً للملابس والأدوات المنزلية ومستلزمات الطهي، والأدوات الحجرية والفخارية والأسلحة والجلديات والأدوات الزراعية، ومتحف أبو رائد في العلا والذي يحوي 3000 قطعة تراثية ويوصف بالمتحف المكتمل، وكذلك متحف محمد خليص الحربي الذي يضم آلات تصوير قديمة وجملة من مقتنيات الضيافة والكهربائيات والمصنوعات الجلدية والمنسوجات والمخطوطات، وغيرها من المتاحف التي استمدت مكانتها من تراث المنطقة. مقتنيات قديمة في متحف الجهني الصاع النبوي في متحف الحربي القنصل الياباني زائراً لمتحف الحمنة زوار لمعرض أبو رائد