عانى فريق الاتحاد منذ بداية الموسم تدهور المستوى الفني والسوء الإداري في اختيار اللاعبين الأجانب، ولم يقدم فنيًا ما يواكب الدعم، الذي تلقاه من الهيئة العامة للرياضة ورئيسه السابق نواف المقيرن حتى أصبح فريسة سهلة للأندية الصغيرة قبل الكبيرة في ظل الشكل الفني الذي كان يقدمه المدرب الأرجنتيني رامون دياز ثم الكرواتي سلافين بيليتش، إلى أن تعاقدت إدارة النادي الجديدة برئاسة لؤي هشام ناظر، مع المدرب الذي سبق أن أشرف على الفريق الموسم الماضي التشيلي لويس سييرا، الذي غيّر الفريق فنيًا إلى الأفضل، وابتعد الفريق عن مناطق الخطر في ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وبعد أن تغير شكل الفريق مع مدربه الجديد، أصبح الاتحاد عقدة لنظيره النصر، الذي يملك في الموسم الحالي أفضل العناصر على المستوى المحلي والأجانب وبجهاز فني عال يرأسه البرتعالي روي فيتوريا، إذ أهدى «العميد» صدارة ترتيب الدوري في الجولة ال27 للهلال بعد أن ضرب نظيره النصر بثلاثية شهدها استاد الملك فهد الدولي بالرياض؛ ليتصدر الهلال على إثرها سلم ترتيب الدوري، قبل أن يضرب الاتحاد موعدا جديدا مع النصر في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي كان يأمل فيه النصر لرد اعتباره، وأن يصل إلى نهائي أغلى الكؤوس، لكن كان للاتحاد وجماهير الغفيرة التي ملأت جنبات ملعب «الجوهرة» كلمة أخرى، إذ واصل «العميد» سطوته على النصر، وهز شباكه برباعية لهدفين، أعلن بها وصوله إلى نهائي البطولة، قبل أن يغرد حساب الاتحاد على منصة «تويتر» ويطلب من النصر طلبًا ساخرا بقوله: «فيكم شدة نلعب في آسيا؟». ولاقت التغريدة تفاعلاً كبيرا من قبل الجماهير السعودية عامة والاتحادية خاصة، إذ وصل عدد «إعادة التغريدة» بعد مرور نصف ساعة من كتابتها إلى 35 ألفا، و11 ألف تعليق، ومثلها «إعجاب».