ضرب التعاون موعداً في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد فوزه التاريخي والعريض على الهلال بخمسة أهداف نظيفة كانت قابلة للزيادة في المواجهة التي احتضنها ملعب الهلال في الرياض، وأصبح التعاون على مقربة من تحقيق لقب هو الأول في تاريخه، ونجح في تكرار سيناريو موسم 1990 حين تأهل «الأصفر» إلى نهائي البطولة قبل أن يخسر من النصر بهدفي ماجد عبدالله في النهائي الذي أُقيم في جدة، وينتظر التعاون الفائز من مواجهة الاتحاد والنصر في جدة مساء اليوم. ومنذ الدقائق الأولى كان كعب لاعبي التعاون هو الأعلى داخل الملعب، وهو ما توقعه كثيرون بفضل التشكيل الغريب الذي دخل به مدرب الفريق الكرواتي زوران ماميتش. ونجح «سكري القصيم» بتسجيل تقدمه عبر لاعب وسطه البرازيلي ساندرو إيمانويل من تسديدة من خارج المنطقة تعامل معها الحارس العماني علي الحبسي ببدائية «19»، وبعدها عزز عبدالفتاح آدم التقدم التعاوني بهدف ثانٍ مستفيداً من عرضية البرازيلي نيلدون «22»، ولم يكتف التعاونيون بالهدفين إذ أضاع لاعبوه أكثر من فرصة محققة لتعزيز التقدم في حين كانت محاولات الهلال الخجولة معدودة على أصابع اليد. وفي الحصة الثانية، كان التعاونيون على موعد مع الفرح في ظل الانهيار وغياب العمل الفني وعدم وضوح منهجية من قبل مدرب الهلال ماميتش الذي واصل قيادة فريقه نحو مزيد من التراجع، وسجل الراوندي سيدرك أميسي ثالث الأهداف أنهى بها كرة مرتدة مثالية «56»، ليعود المهاجم الكاميروني البديل لياندرو تاوامبا ويصادق على انهيار الهلال ومدافعيه ومن خلفهم الحارس علي الحبسي بهدف رابع «82». واختتم الظهير الأيسر إبراهيم الزبيدي مسلسل الأهداف في المواجهة التاريخية للفريق القصيمي من تسديدة قوية فشل من جديد الحارس الحبسي بإبعادها «86»، لتنتهي المواجهة بفوز تعاوني كبير ومستحق بفضل الأداء الرائع والممتع والعمل الكبير الذي قدمه المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل بالتزامن مع فوضى فنية غير مسبوقة لا يزال الهلال يدفع ثمنها منذ قرار إبعاد المدرب البرتغالي الكبير جورجي جيسوس. من جانب آخر يبحث فريقا الاتحاد والنصر عن البطاقة الثانية المؤهلة للمباراة النهائية لبطولة كأس الملك، في اللقاء الذي يجمعهما في استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة جدة، في الساعة 7:25 مساء اليوم السبت، في مواجهة تحمل كل مقومات الندية بين الفريقين، للاستمرار في سباق البحث عن اللقب الكبير، لتحقيق إنجاز تنتظره جماهير الناديين بشغف كبير. وتبدو المباراة «متكافئة» إلى حد كبير بين فريقين يملكان كل مقومات اللعب على الفوز، خاصة أن مواجهة الفريقين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، شهدت تقاسم الفوز بينهما، إذ فاز النصر في الدور الأول 2-1، وكسب الاتحاد مباراة الدور الثاني 3-2. وكلاهما يبحث عن التفوق في لقاء الليلة، الذي لا يقبل أن يرضي الطرفين معاً في كل الحالات، إذ لا بد من فريق فائز يكمل حلم اللعب على اللقب، وآخر يودع انتظاراً لجولتي الدوري المتبقيتين. الفريق الاتحادي يدخل هذا اللقاء بحثا عن الفوز مستغلاً عاملي الأرض والجمهور وأيضا الارتفاع الفني في أداء اللاعبين؛ إذ كسب الفريق «الأصفر» المواجهة الأخيرة في الدوري أمام الاتفاق 2-صفر، ووصل الاتحاد إلى هذا اللقاء بعد الفوز على الجبيل في دور ال64 بنتيجة 3-1، ثم التغلب على الوشم في دور ال 32 بنتيجة 2-1، وواصل الاتحاد تفوقه وكسب التقدم في دور ال16 بنتيجة 3-صفر، وفي مباراة ربع النهائي تفوق الاتحاد بصعوبة على ضيفه الباطن 4-3. يبحث المدرب التشيلي سييرا عن اللعب بالقائمة الأساسية لحسم المواجهة من الأشواط الأصلية. ومن المتوقع أن يبدأ اللقاء بأسلوب هجومي من أجل إحراز هدف باكر، ومن أهم الأسماء لدى المدرب المدافعان أحمد عسيري والمغربي مروان داكوستا ولاعب الوسط التشيلي كارلوس فيلانويفا والمهاجمان فهد المولد والصربي أليكساندر بريوفيتش. وفي المقابل، يبحث النصر عن استمرار تفوقه هذا الموسم؛ إذ يتصدر فرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وأيضا حقق انتصارين في آخر مباراتين في دوري أبطال آسيا، وبلغ النصر هذا الدور بفوزه على الجندل 6-صفر في دور ال 64، وتفوق على الأنصار في دور ال32 بنتيجة 5-صفر، وتجاوز الفيحاء في دور ال16 بنتيجة 6-صفر، وفي دور ربع النهائي تفوق على الجيل 4-صفر. ويسعى المدرب البرتغالي روي فيتوريا إلى وضع التكتيك المناسب وإغلاق جميع المنافذ أمام لاعبي الاتحاد من أجل تحقيق الفوز، ويظل ثلاثي الوسط النيجيري أحمد موسى والمغربي نور الدين إمرابط والبرازيلي فيكتور جوليانو والمهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله أبرز الأسماء لدى المدرب.