ضرب إعصار كينيث بقوة الساحل الشمالي لموزمبيق ليلة الخميس، مع توقعات بسقوط أمطار تعادل مثلي حجم الأمطار التي سببها الإعصار المدمر "إيداي" الذي ضرب مدينة بيرا الشهر الماضي. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان إنه من المتوقع أن يسبب كينيث سقوط أمطار في المنطقة يصل ارتفاع المياه الناجمة عنها إلى 600 ملليمتر خلال الأيام العشرة المقبلة، أي ضعف ما شهدته بيرا من أمطار في نفس الفترة في أعقاب الإعصار "إيداي" الشهر الماضي. وضرب إعصار كينيث إقليم كابو ديلجادو، إلى الشمال من محافظة سوفالا، حيث تقع بيرا، والتي وقع عليها الضرر الأكبر جراء الإعصار في شهر آذار/مارس الماضي. وكان "إيداي" أسفر عن مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف في موزمبيق ومالاوي وزيمبابوي. وتوقع برنامج الأغذية العالمي أن تكون المناطق الأكثر تضررا هي ماكوماي وماسيمبوا دي برايا و مودومبي وبالما في قليم كابو ديلجادو، حيث ستصل سرعة الرياح المصاحبة إلى 120 كيلومتر/ساعة، مع احتمال تعرض 112 ألف شخص لمخاطر عالية. وبدأت الحكومة في موزمبيق تنفيذ عملية إخلاء إجباري قبل يومين من موعد وصول الإعصار، مع نقل 30 الف شخص إلى أماكن أكثر أمنا وفتح أبواب المباني العامة مثل المدارس لاستقبال النازحين. وقال برنامج الغذية العالمية إنه بصدد ارسال مروحية إغاثة إلى المنطقة في أقرب وقت تسمح به ظروف الطقس. وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن سرعة الرياح المصاحبة للإعصار كينيث وصلت إلى 270 كيلومتر/ساعة، مما تسبب في "فيضانات عارمة". وأضاف أن إعصار كينيث قد يتطلب عملية إغاثة إنسانية كبيرة في الوقت الذي تعاني فيه عملية مواجهة آثار "إيداي" والتي تضرر منها ثلاثة ملايين شخص في ثلاث دول، من نقص شديد في التمويل.