أثبت رجال أمننا البواسل في رسالة للعالم أجمع، أن أمن هذا الوطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال حتى لو بذلوا أنفسهم فداء له. والمتتبع للأحداث الإرهابية في المملكة يجد أن العمليات الاستباقية لتلك الأحداث، واحترافية أجهزة الأمن تقف لهم، ما أفشل كثيرا من المخططات الإرهابية التي استهدفت بلادنا، إضافة إلى تفكيك التنظيمات الإرهابية. وهذا ما حدث في الحادثتين الأخيرتين، اللتين وقعتا في أبوحدرية والزلفي رغم عدم وجود فاصل زمني بعيد عن كلتا الحادثتين، ونجاح أجهزة الأمن في صد هذه الهجمات البائسة. لتظل أعينهم في أي وقت ساهرة لراحة المواطنين والمقيمين في جميع أنحاء وطننا الغالي. إن رعاية قيادتنا الحكيمة لرجال الأمن في جميع قطاعاتها العسكرية ليست مستغربة في الوقوف معهم، والسؤال عن المصابين وزيارتهم في المستشفيات - لهي لوحة تعبر عن تلاحم القيادة والفرد في أزهى صورها، وتقديم كل الإمكانات العلاجية واللوجستية والنفسية لما يقدمونه لهذا الوطن المعطاء. إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد –حفظه الله - الأخيرة للمصابين في الحد الجنوبي - أكبر دليل على اهتمام القيادة بهؤلاء البواسل في جميع قطاعاتنا العسكرية. ورأينا جلياً في الحادثة الأخيرة لزيارة وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف ونائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - لتؤكد للجميع اهتمام القيادة الحكيمة بكل فرد ينتمي إلى تراب وطننا الغالي. ستظل المملكة شامخة، ويظل أمنها عصياً على الناقمين، بعد أن خارت قوى الشر، وذلك بوعي وحصافة الشعب السعودي الأبي، ووقوفهم يداً واحدة، وإدراكهم التام لكل ما يحاك لوطنهم في السر والعلن. حمى الله الوطن حكومة وشعباً من كل سوء ومكروه.