دمرت قوات الجيش الوطني اليمني طائرة استطلاع مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي في محور كُتاف شرقي محافظة صعدة. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش رصدت تحركات الطائرة المسيرة فوق منطقة وادي سحامة بالقرب من مركز مديرية كتاف، حيث تم تدميرها. بالتزامن مع ذلك، قصفت قوات الجيش في المنطقة ذاتها تحركات للحوثيين، ما اوقع 8 قتلى في صفوفهم، فيما لاذ من تبقى بالفرار، تحت وابل كثيف من النيران. هذا ودكت راجمات الصواريخ التابعة للتحالف العربي مواقع تمركز ميليشيات الحوثي في وادي الغول في مديرية كٌتاف. وأسفر القصف عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف للانقلابيين. هذا وأحكمت قوات الجيش الوطني اليمني سيطرتها على أعلى قمة في جبل الأذناب الاستراتيجي في مديرية رازح بمحافظة صعدة المعقل الرئيس للانقلابيين الحوثيين. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش نفذت هجوما مباغتا حيث دارت معارك استمرت أكثر من ثلاث ساعات، وبمختلف أنواع الأسلحة مع الحوثيين الذين سقط منهم عدد من القتلى والجرحى. وتزامن الهجوم مع قصف مدفعي مكثف لقوات الجيش الوطني استهدف تجمعات وتحصينات للحوثيين في نفس المنطقة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات قتالية تابعة للحوثيين. وكانت قوات الجيش الوطني سيطرت خلال الأسبوعين الماضيين قرى التبة السوداء والقفير والشوارة بمديرية رازح من قبضة الحوثيين. من جانب آخر، قالت مصادر يمنية إن ثلاثة من مديري شركة كمران للصناعة والاستثمار، وهي شركة مساهمة مختلطة بين القطاع العام والخاص، قدموا استقالتهم على خلفية استشراء فساد ميليشيات الحوثي لنهب مقدرات الشركة. وذكرت المصادر إن ثلاثة مديرين قدموا استقالتهم بعد مضي قيادات الانقلابيين في نهب أصول الشركة، التي تأسست عام 1963 تحت مسمى شركة التبغ والكبريت الوطنية "كمران"، وسبق ذلك استقالات كل من مدير الشؤون المالية، ومدير الخدمات، ومدير الحسابات، ومدير شركة ميون. وتوقف مصنع الشركة عن الإنتاج وتم إغلاق محلات البيع بالجملة، بعد تخلف المسؤولين الحوثيين على الشركة في تقديم كل الوثائق والمستندات المطلوبة من الحكومة الشرعية للإفراج عن شحنات من التبغ المستورد عبر ميناء عدن. وسعى الانقلابيون، بحسب مصادر في الشركة، إلى إبرام اتفاق مع تجار مواليين لهم لتوفير كميات من التبغ المهرب ذي الجودة الرديئة، بدلا من تقديم المستندات اللازمة للإفراج عن شحنات الشركة من التبغ في ميناء عدن. ودخلت الشركة منذ الانقلاب الحوثي في دوامة من التعثر والتخبط الذي تمارسه الإدارة التي عينها الحوثيون، وهو ما يهدد بقاءها نتيجة السياسيات الإدارية والمالية والتسويقية الخاطئة واستشراء الفساد في الشركة. وتعيش قيادة الشركة في صنعاء صراعا كبيرا مع موظفي الشركة، خاصة نقابة عمال الشركة نتيجة محاولاتهم الحثيثة إنقاذ الشركة وانتشالها من حافة الهاوية خاصة ومنتجات الشركة تغيب كلياً عن الأسواق وتوقف المصنع عن الإنتاج بشكل كلي بصورة متكررة. ويعد استمرار الاستقالات لمديري وكوادر الشركة إعلان بأن الشركة دخلت مرحلة الموت السريري في أكبر عملية تدمير وإحلال لقطاع إيرادي مهم. التدمير الممنهج من قبل قيادات الشركة المعينة من قبل الحوثيين للشركة قابلة ازدهار سوق السجائر المهربة والتي انتشرت بشكل واسع، كونها تدر أرباحا كبيرة تثري جيوب قيادات الانقلاب. وبحسب مصادر في الشركة، اقتصاديين، فان تجار تابعين للحوثيين يسعون إلى تدمير هذه الشركة الوطنية بهدف السيطرة على إرثها وسوقها، من خلال تشجيع السجائر المهربة التي تغزو السوق، وبالتالي فإن تدمير القطاعات الاقتصادية والإيرادية يهدف إلى إحلالها بشركات ومصانع خاصة بقيادات وتجار حوثيين.