علم نفس الألوان أو علم النفس اللوني هو دراسة تدرج الألوان كمقرر لسلوك الإنسان وهو دراسة الأشكال لتحديد السلوك البشري، كما يؤثر اللون على التصورات غير الواضحة مثل نكهة الطعام ويمكن للألوان أيضًا تعزيز فعالية الأدوية الوهمية على سبيل المثال، وعادة ما تستخدم الحبوب الحمراء أو البرتقالية في الأدوية المنبهة ويمكن أن يؤثر على شخص ما، حيث يختلف تأثير الألوان من شخص لآخر. ومن جانب آخر تستخدم تطبيقات علم نفس الألوان بكثرة في التسويق والعلامات التجارية ويرى العديد من المسوقين أن اللون جزء مهم من نجاح عمليات التسويق لما للألوان من قدرة على التأثير على مشاعر المستهلكين وتصوراتهم عن السلع. وتذكر الدراسات أن الشعارات التي يتطابق لون شعارها مع لون شعار العلامة التجارية تجذب المزيد من العملاء، حيث أظهرت أن الألوان الدافئة تميل إلى جذب المشترين العفويين، في حين أن الألوان الباردة هي الأكثر ملاءمة. وفي العام 2000، قامت مدينة غلاسكو بتركيب مصابيح إنارة زرقاء على عواميد الإنارة في أحياء معينة في دراسة حول تأثير الألوان على معدل العنف ولاحظت أن هذه الشوارع أصبح لها معدلات عنف أقل من المعتاد، وفي أكتوبر أيضًا العام 2009، في اليابان قامت هيئة السكك الحديدية بتركيب إضاءة زرقاء على محطاتها في محاولة لتقليل عدد محاولات الانتحار، تم التشكيك في فاعلية ذلك القرار. وفي هذا الإطار تحاول بعض الدراسات إثبات صحة أو خطأ تأثير درجة الحرارة المحيطة على اللون المفضل، فالأشخاص الذين يميلون للبرودة يفضلون الألوان الدافئة كالأحمر والأصفر في حين يميل الأشخاص الذين يفضلون الحرارة إلى الألوان الباردة كالأزرق والأخضر. كما يختلف تفضيل الألوان على حسب الفئة العمرية ففي حين يميل الأطفال للألوان المريحة والممتعة، لا يعتمد تفضيل الألوان للبالغين لأي منطق.