حذرت أخصائية التغذية جود اليوسف من أساليب جديدة تتبعها شركات السكريات بتحويل أجيال من الأطفال إلى مستهلكين وزبائن أوفياء لهم. وقالت اليوسف ل "الرياض": "للأسف هناك شركات تجارية تستهدف الأطفال بإنشاء علامات تجارية كبرى باستغلالهم بإعلانات لمشروبات سكرية تدعي أنها مصدر عالٍ لفيتامين (ج) لكنها لم تذكر محتوى السكر المهول الذي أبقى الأطفال يعودون طلباً للمزيد، وتجذبهم باستخدام خبراء للألوان الصناعية". وكشفت أخصائية التغذية أن باحثين اكتشفوا مراسلات داخلية في وثائق شركات بجامعة كاليفورنيا الأميركية وأظهرت هذه التقارير أن مديري الشركات ممنوعون من استهداف الأطفال، وكبديل لاستهدافهم قاموا بالتركيز على التسويق للمشروبات السكرية بطرق لم يسبق لها من قبل، باستخدام النكهات التي تم اختبارها من قبل الأطفال وشخصيات الرسوم المتحركة والألعاب ذات العلامات التجارية وملايين الدولارات في الإعلانات، تخلق هذه الإعلانات روابط إيجابية مع هذه المشروبات في عقول الأطفال. وأضافت اليوسف "قد عززت هذه الشركات ولاء الأطفال للمنتجات المليئة بالسكر التي قال الخبراء إنها ساهمت بشكل كبير في زيادة أزمة السمنة حول العالم، في وقت تتصاعد فيه سمنة الأطفال، حيث يعاني ما يقرب من ثلث الأطفال في الولاياتالمتحدة من زيادة الوزن أو السمنة وارتفاع معدلات الإصابة بالنوع الثاني من السكري بين المراهقين، وقال مؤلفو الدراسة إنه من المهم رسم كيفية قيام الشركات بتسويق الأطعمة غير المرغوب فيها والمشروبات السكرية للشباب والأطفال".