لعبت سندات شركة أرامكو الدولية في أول طرح عالمي لها دوراً كبيراً في تجسيد الأهمية المتعاظمة للنفط الخام واستثماراته الضخمة الحالية والقادمة التي تقودها أرامكو والتي تخوض معتركاً للاستثمار لأول مرة في تاريخها في أصول النفط والغاز خارج المملكة لدعم تنوع محفظتها الاستثمارية الدولية حيث أكدت نشرة سندات أرامكو بالقوى القادمة في تعاظم استخدامات النفط وضمان ارتفاع الاستهلاك وديمومة الطلب على الطاقة في الوقت الذي توشك أرامكو على انتزاع حصص لأصول أبار غاز خارجية في الولاياتالمتحدة وروسيا وأستراليا والتي تتوقع الشركة الإعلان عن أولى صفقاتها خلال العامة الجاري 2019. وتشير خطط أرامكو بالبدء على المدى القصير بالمتاجرة بالغاز المسال من خلال شركة أرامكو للتجارة التابعة لأرامكو السعودية عبر مكتبها في سنغافورة الذي سيتولى أعمال المتاجرة بالغاز المسال من خلال الشراء من المنتجين والبيع مقابل الحصول على نسبة من ربحية المشروع ليمنح ارامكو الفرصة لمعرفة خفايا الأسواق وسبل التعامل مع المستهلكين حتى قبل الشروع بالإنتاج. في حين تعمل أرامكو على عدة مسارات استثمارية تشمل المتاجرة بالغاز من خلال الإنتاج الخارجي أو في تسييل الغاز على الصعيد المحلي في المرحلة الأولى والتي تقوم على استبدال استهلاك السوائل من 600 إلى 700 ألف برميل من منتجات البترول التي تحرق وإحلالها بالغاز، وفي المرحلة التي تليها أو تتزامن معها التصدير لدول الجوار التي تستورد الغاز المسال بكثافة عالية، وفي المرحلة الثالثة بعد تحقيق الاكتفاء المحلي والسوق المحيط تبدأ المملكة بتصدير الغاز المسال من إنتاجها المتصاعد بشكل كبير جدا. وقطعت أرامكو خطوات متقدمة في مفاوضات استثمارات ضخمة في الغاز الطبيعي المسال في الولاياتالمتحدة تتضمن قائمة فرص لأربعة مشروعات للغاز الطبيعي المسال والتي تؤمل أرامكو من خلالها إحداث نقله فارقة في صناعة الغاز الطبيعي المسال في أميركا وتحول رئيس في تدفقات الطاقة بين الولاياتالمتحدة والمملكة. وتضم المشروعات المتفاوض عليها في القائمة معمل للغاز في شركة «تلوريان» ومقرها هيوستن، وفي مشروع «سيمبرا إنيرجي» ومقرها سان دييغو في بورت آرثر بولاية تكساس. إضافة إلى اقتراح عدة مشروعات أخرى للغاز الطبيعي المسال في «براونزفيل» بما في ذلك معمل «نكست ديكيد» الذي أكد مسؤولوه بمناقشة المفاوضات التجارية الجارية حيال تحالف مرتقب مع شركة أرامكو السعودية. وأبرزت نشرة سندات أرامكو التدفقات القوية لشركتها التابعة شركة «أرامكو للتجارة» والتي تسعى لرفع حجم تجارتها وتداولها للنفط الخام ومشتقاته إلى ستة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2020 في وقت تتداول حالياً أربعة ملايين برميل يومياً من المنتجات المكررة والنفط الخام، بما في ذلك كميات من الولاياتالمتحدة، فيما ترى السوق الآسيوي الرئيس والأكبر في النمو وتتم مداولاتها بطريقة نفط الطرف الثالث حيث تخضع إمدادات لنظامها وطرح شحنات في السوق وتخطط لبلوغ تجارتها إلى حوالي مليون برميل يوميا من خام طرف ثالث. وتدير شركة «أرامكو للتجارة» أنشطة تجارية في جنوب شرق وشمال شرق آسيا من مكتبها في سنغافورة بما في ذلك أصول في اليابان وكوريا الجنوبية والصين. وتتداول الشركة منتجات النفط ومشتقاته يومياً وعلى مدى 24 ساعة في جميع أنحاء العالم من خلال أسطول ضخم يضم أكثر من 40 ناقلة نفط عملاقة تُنفِّذ أكثر من 12 رحلة شهرياً ما يعادل 1440 رحلة بحرية سنويًا عبر شبكة تربط قارات العالم أوروبا والأمريكيتين وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وتعتبر شركة أرامكو السعودية لتجارة المنتجات «أرامكو للتجارة» مملوكة بالكامل لأرامكو السعودية وتقع مكاتبها في الظهران ولها فرع في سنغافورة، وتُعد الذراع التجارية لأرامكو السعودية وتقوم بنشاطات تسويق النفط الخام والمنتجات المكررة والكيميائيات السائلة والبوليمرات. وتشارك هذه الشركة في أنشطة النقل البحري للمنتجات المكررة وتُعَد أكبر ناقل بحري للمنتجات المكررة في منطقة الشرق الأوسط وتواصل الشركة توسعة رقعة وجودها في الأسواق العالمية بالدخول القوي للعديد من الأسواق الجديدة الاستراتيجية. تقنية تبادل شحن المنتجات بين سفن أسطول أرامكو تعزز سلاسل الإمدادات