أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر لم تسمها أن السعودية تتطلع إلى استثمارات ضخمة في الغاز الطبيعي المسال في الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن شركة أرامكو السعودية لديها قائمة مختصرة تضم ما لا يقل عن أربعة مشروعات للغاز الطبيعي المسال في الولاياتالمتحدة، وتتوقع أن تعلن عن صفقة في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 2019، حسبما ذكرت المصادر. وستكون الصفقة علامة فارقة في صناعة الغاز الطبيعي المسال في الولاياتالمتحدة وسوف تحدث تحولا رئيسا في تدفقات الطاقة بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية، وذكرت الصحيفة أن اثنين من المشروعات التي ورد ذكرها في القائمة المختصرة تشمل معمل للغاز في شركة تلوريان ومقرها هيوستن، وفي مشروع "سيمبرا إنيرجي" ومقرها سان دييغو في بورت آرثر بولاية تكساس. وتمتلك أرامكو بالفعل حضوراً كبيرًا في بورت آرثر من خلال ملكيتها لموتيفا، أكبر مصفاة بترول في الولاياتالمتحدة، وقالت: "سمبرا إنرجي" في تعليق لها إن لديها اهتماما قويا بميناء آرثر للغاز الطبيعي المسال من المشترين والمستثمرين العالميين في مجال الغاز الطبيعي المسال ولكنهم لا يستطيعون التعليق على أي مناقشات تجارية، في حين تقوم الشركة بتطوير ثلاثة مشروعات للغاز الطبيعي المسال في الولاياتالمتحدة والمكسيك وتقول إنها ستصبح واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال من أميركا الشمالية في حال كسب أرامكو للصفقات المخطط لها. وبخلاف مشروع "دريفتوود" لشركة "تلوريان" على بحيرة تشارلز ليس من الواضح ما إذا كان مطورو آخرون يعملون على القائمة المختصرة لأرامكو أيضا. وقال متحدث باسم شركة الغاز الطبيعي المسال المحدودة والتي تقوم بتطوير معمل "ماقنوليا" على بحيرة تشارلز: إن الشركة تتلقى اهتمام المستثمرين العالميين ولكن الشركة لا تستطيع التعليق على أي "مناقشات تجارية مستمرة محددة"، في وقت تعمل الشركة المملوكة لأستراليا خارج هيوستن.وتم اقتراح عدة مشروعات أخرى للغاز الطبيعي المسال في "براونزفيل" بما في ذلك معمل "نكست ديكيد" الذي أكد مسؤولوه بمناقشة المفاوضات التجارية الجارية حيال تحالف مرتقب مع "أرامكو السعودية"، في وقت تخطط عدة مصانع للبتروكيميائيات في آسيا لاستخدام غاز البترول المسال لقيما وخاما لإنتاج المواد البتروكيميائية في 2019، حيث هيأت عشرات المصانع الآسيوية وحدات تكسير النافثا لتكون قادرة على استخدام غاز البترول المسال واستبدال حوالي 10 - 15 % من النافثا التي تستخدم أيضاً خاما لصناعة البتروكيميائيات، فيما تلجأ المصانع لعملية استبدال النافثا بغاز البترول المسال في حال خفض أسعار الأخير بمعدل 8 - 10 %. إلى ذلك صعدت شركة أرامكو السعودية إنتاجها من غاز البترول المسال لأكثر من 33 ألف برميل يومياً في مصافيها المملوكة بالكامل والمشتركة في المملكة وخارجها سنوياً، في ظل توسعات تنفذها عدة مصافي أميركية حيث وسعت مصفاة انتربرايز صادراتها في هيوستن من 9.3 ملايين طن سنوياً إلى 15.5 مليون طن سنوياً، فيما أضافت شركة فيليبس خط إنتاج جديد بطاقة 4.6 ملايين طن سنوياً في تكساس.